الجريدة في مرمى عنف «الإخوان» وأخواتها بعد فضح أكاذيبهم وجرائمهم ضد الشعب المصري

الجريدة في مرمى عنف «الإخوان» وأخواتها بعد فضح أكاذيبهم وجرائمهم ضد الشعب المصري
- الوطن
- التنظيم الإرهابى
- الإخوان
- جماعة الإخوان
- الصحفيين
- التنظيم الإخوانى،
- الوطن
- التنظيم الإرهابى
- الإخوان
- جماعة الإخوان
- الصحفيين
- التنظيم الإخوانى،
أصبحت «الوطن»، طوال تلك الفترة، فى مرمى نيران إرهاب الجماعة، التى حاولت التعبير عن كرهها للمؤسسة بأبشع الوسائل والطرق، بداية من التهديد المستمر بقتل الصحفيين، وانتهاز أى فرصة من أجل الاعتداء على صحفييها فى أماكن عملهم المختلفة أو تهديدهم، مروراً بالاعتداء على مقرها أكثر من مرة، حتى وصل الأمر بهم لمحاولة حرقه وإضرام النيران فيه.
دفعت صحيفة «الوطن» ثمن جرأتها وفضح جرائم جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 25 يناير، فالتنظيم الإرهابى وعناصره اعتبروا أن الجريدة من أكثر أعدائها، وحاولوا مراراً وتكراراً أن يقصفوا أقلامها سواء أثناء فترة حكم الجماعة فى عام 2012، أو حتى بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013 فى إسقاطهم.
وأصبحت «الوطن»، طوال تلك الفترة، فى مرمى نيران إرهاب الجماعة، التى حاولت التعبير عن كرهها للمؤسسة بأبشع الوسائل والطرق، بداية من التهديد المستمر بقتل الصحفيين، وانتهاز أى فرصة من أجل الاعتداء على صحفييها فى أماكن عملهم المختلفة أو تهديدهم، مروراً بالاعتداء على مقرها أكثر من مرة، حتى وصل الأمر بهم لمحاولة حرقه وإضرام النيران فيه.
فموقف الإخوان العدائى لـ«الوطن»، كان مفهوماً، فالصحيفة الوليدة فى ذلك الوقت، كانت الأكثر شراسة ضد التنظيم الإخوانى، والأكثر فضحاً لمخططهم، فكانت تفضح أسرارهم وتكشف كواليس اجتماعات مكتب الإرشاد، التى كانت تخرج منها القرارات لمؤسسة الرئاسة، ليمررها الرئيس المعزول محمد مرسى بعد ذلك للشعب، فيما عُرف إعلامياً فى ذلك الوقت بـ«قرارات منتصف الليل».
وبعد أشهر من حملات التهديد المستمرة من عناصر الجماعة والموجهة للمؤسسة، بدأ الإخوان فى مرحلة جديدة من التصعيد ضد «الوطن»، كانت البداية فى شهر ديسمبر 2012، عندما توجهت أعداد كبيرة من أنصار حازم أبوإسماعيل، أحد أشهر الرموز السلفية حينها، إلى مقر الجريدة لمحاصرته، رداً على فضح جرائم تيار الإسلام السياسى على صفحات الجريدة.
وبعد 4 أشهر فقط من الواقعة الأولى، وتحديداً فى يوم 8 مارس 2013، مارست الجماعة أقصى أشكال الإرهاب، حيث تفاجأ العاملون بالمؤسسة بوقوف «مينى باص» يحمل عدداً من «المجهولين»، اقتحموا المقر وأشعلوا النيران فيه، بعد أن اعتدوا على أفراد أمن الجريدة، وأفرغوا طفايات الحريق حتى لا يتمكن الموجودون فى المبنى من إخماد الحريق، لتتمكن النيران من التهام الطابقين الأول والثانى بالكامل، بخسائر مادية فقط وصلت قرابة المليون جنيه، ورغم ذلك استمرت «الوطن» فى تغطيتها المستمرة وفضحها لجماعة الإخوان.
وخلال تغطية إحدى الفعاليات فى محيط مكتب الإرشاد، 23 مارس 2013، اعتدى شباب الإخوان على عدد من الصحفيين بالعصى و«الشوم»، أثناء تغطيتهم الاشتباكات الدائرة وقتها بين أنصار «الإخوان» والمتظاهرين، فى شارع «9»، بمنطقة المقطم، فخلال تغطية صحفيى «الوطن» للاشتباكات اكتشفوا احتجاز وتعذيب الإخوان عدداً من المتظاهرين المناهضين للرئيس المعزول داخل مسجد بلال بن رباح.
وما إن شعر عناصر التنظيم بأن المكان الذى يحتجزون بداخله المعارضين قد انكشف بواسطة الصحفيين الذين وجدوا بمحيطه، حتى اعتدوا عليهم، وكان من بينهم الزميل محمد نبيل، المصور الصحفى بـ«الوطن»، الذى قال فى شهادته إن عناصر تابعة للجماعة افتعلت مشادات مع المصورين والصحفيين، وبدأ عناصرها توجيه الشتائم والسباب لهم، ثم انقضوا عليهم بالضرب مستخدمين الكراسى والأسلحة البيضاء، وحاول بعضهم الحصول على الكاميرات بأى طريقة.
وقال «نبيل»: «لم يتوقف الأمر فقط عند الاعتداء فى ذلك اليوم، ولكن الأمر استمر بعدها، حيث فوجئ بعد ذلك بأن بعض العناصر التى تنتمى لجماعة الإخوان سربت عنوان منزلى وأرقام هواتفى، وكانوا يروجون بأننى وقت التغطية والقيام بعملى كنت أقوم بالاعتداء على أعضاء جماعة الإخوان». وقبل اندلاع ثورة 30 يونيو 2013، وتحديداً بعد شهر ونصف الشهر من واقعة إشعال الحريق فى مبنى «الوطن»، وذلك مساء يوم 29 أبريل 2013، وقعت مشاجرة مفتعلة بين أحد عاملى توصيل الطعام وأمن الجريدة، هاجم بعدها على الفور مجموعة كبيرة من الأشخاص المجهولين مقر الجريدة وحاصروه.
بدأت العناصر المُحاصرة لمقر الجريدة بإلقاء الحجارة على المبنى من الخارج، مهددين وقتها بإعادة الكرة مرة أخرى، قائلين: «هى دى الجريدة اللى بتهاجم الإخوان.. لازم نحرقها»، استمر الوضع لأكثر من ساعتين، واُحتجز ما يزيد على 100 صحفى بـ«الوطن» داخل مقر الجريدة، حتى تدخل الأمن لفض المتظاهرين ومحاصرى المبنى.
بعد نجاح ثورة 30 يونيو، التى انتهت بعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ومُضى مصر فى خارطة الطريق، لم تنس عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أن جريدة «الوطن» كانت من أكثر المناهضين لها ولسياستها، وكذلك كانت المؤسسة هى المقر الذى انعقد فيه مؤتمر حركة تمرد صبيحة يوم 3 يوليو 2013، أى قبل ساعات قليلة من الإعلان الرسمى عن خارطة الطريق وإنهاء حكم الإخوان.
ففى 6 أكتوبر 2013، تجمعت أعداد كبيرة من العناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية أمام مقر الجريدة وأطلقوا صوبه عدداً كبيراً من الألعاب النارية، صاحبها سيل من السب والقذف بحق الجريدة وصحفييها، واستمر هذا المشهد لأكثر من عام، وكأنه واجب وطنى، يؤديه أنصار الرئيس المعزول أسبوعياً أمام مقر الجريدة، ما اضطر القائمين على المقر وقتها إلى عمل ممر طوارئ من جراج المبنى، ليخرج منه الصحفيون فى الحالات الحرجة، وتحسباً لأى ظروف طارئة قد تحدث.
التنظيم الإرهابى وضع مجدى الجلاد ومحمود مسلم على قائمة الاغتيالات مع شخصيات سياسية وعامة انتقاماً لـ«عزل مرسى»
الأمر لم يتوقف عند حد التهديد أو محاولات حرق المقر، بل أصدرت ميليشيات الإخوان قائمة اغتيالات تضمنت شخصيات عامة وسياسية وإعلامية، انتقاماً لموقفهم من محمد مرسى العياط، وتنظيم الإخوان، وكان من بين القائمة وعلى رأسهم الكاتب الصحفى مجدى الجلاد والكاتب الصحفى محمود مسلم.