«قنابل الوطن» في وجه «الإخوان»: انفرادات صحفية و«مانشيتات» فضحت الوجه القبيح لـ«التنظيم»

كتب: حسام حربى

«قنابل الوطن» في وجه «الإخوان»: انفرادات صحفية و«مانشيتات» فضحت الوجه القبيح لـ«التنظيم»

«قنابل الوطن» في وجه «الإخوان»: انفرادات صحفية و«مانشيتات» فضحت الوجه القبيح لـ«التنظيم»

منذ اليوم الأول لتأسيسها واجهت «الوطن» حملات العنف والإرهاب والحرق التى شنّها تنظيم الإخوان الإرهابى ضدها بمزيد من الانفرادات الصحفية والتغطيات التى تفضح جرائمهم ومحاولة «أخونة الدولة» والسيطرة على مفاصلها، انطلاقاً من حسها الوطنى والتزاماً بمعايير المهنية والنشر، وذلك فى حين كان التنظيم الإخوانى فى ذروة قوته.

ويظل «مانشيت» جريدة «الوطن»، فى عددها الصادر بتاريخ 30 يونيو 2013، بعنوان «يوم الحساب.. 22 مليون مواطن يرفعون الكارت الأحمر لمرسى والإخوان» شاهداً على المعركة التى خاضتها الجريدة بلا هوادة أمام جماعة كادت أن تصل بالبلد إلى نفق مظلم.

ظهرت معركة «الوطن» الصحفية والمهنية ضد تنظيم الإخوان منذ اليوم الأول لتأسيسها، إلا أنها أصبحت أكثر وضوحاً خلال مرحلة دستور 2012 الإخوانى، والتى توالت خلالها انفرادات الجريدة وكشفها لمخطط التنظيم لوضع دستور إخوانى بامتياز للسيطرة على الدولة. كانت البداية بانفراد الجريدة بتشكيل الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور، والتى جاء فريقها بدم إخوانى، ثم بعد ذلك انفردت «الوطن» بمسودة الدستور الأولى، التى فضحت مخطط التنظيم الحقيقى، فأطلقت الجريدة حملة بعنوان «ألغام الدستور» لمواجهة مخطط الجماعة لتمرير دستورهم، خصوصاً بعد أن استغلوا منابر المساجد، وقنواتهم الدينية لخداع المواطنين وإرغامهم على التصويت بـ«نعم» على دستورهم.

واجهت مخططهم لتكبيل الحريات وإلغاء الحقوق

وخصصت «الوطن» صفحات فى أعدادها لتوضيح وكشف أهم نقاط الضعف الموجودة فى مشروع دستور الإخوان، حتى يعى المواطن جميع الأمور قبل التصويت، ودعت «الوطن» صراحة للتصويت بـ«لا» على هذه الوثيقة، وجاء الغلاف الأشهر لعدد الجريدة حينها، الذى هاجم مشروع دستور الإخوان، بعنوان، «لا للديكتاتورية.. دستور يلغى الحقوق ويكبل الحريات».

صور «حارس الشاطر» مع «المعزول» حصرياً على صفحات الجريدة دحضت محاولة الجماعة التبرؤ منه 

كما فجّرت «الوطن» فى 2012 قضية «حارس الشاطر»، ويُدعى خليل أسامة العقيد، الذى كان يتولى حماية القيادى الإخوانى خيرت الشاطر بسلاح غير مُرخّص، ورغم محاولة الجماعة نفى علاقتها بـ«حارس الشاطر» حينها، إلا أن «الوطن» نشرت مجموعة من الصور تجمع «العقيد» بالرئيس المعزول محمد مرسى، والقيادى الإخوانى سعد الكتاتنى، بخلاف خيرت الشاطر نفسه، وتوالت انفرادات «الوطن» حينها، لتكشف عودة التنظيم السرى للإخوان، وإرسال شباب إلى غزة للتدريب على حمل السلاح ليتولوا حماية قيادات التنظيم.

وفى يناير 2013 انفردت «الوطن» بخطة الإخوان للسيطرة على وزارة الداخلية، بالتنسيق مع تيارات إسلامية أخرى، من خلال تمرير عدد من القوانين، لنسف هيكل الوزارة بالكامل، وإلغاء كلية الشرطة، وقطاعات الأمن المركزى والأحوال المدنية، والحماية المدنية، وتعيين وزير داخلية مدنى، تحت رئاسة «رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى».

كما انفردت «الوطن»، فى 2013، بخطة تنظيم الإخوان لأخونة الوزارات والحكومة بالكامل، بعد أن أعد التنظيم قوائم بأسماء الموظفين الذين سيُعيَّنون فى الوزارات والمحافظات بدلاً من الذين ستجرى إقالتهم بدعوى اتهامهم بالتورّط فى الفساد وتسبّبهم فى مشكلات.

واستمرت «الوطن» فى انفراداتها ضد جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن حصلت على مستندات ووثائق سرية تكشف ضلوع خيرت الشاطر فى كل صغيرة وكبيرة فى الدولة، كما كشفت جانباً من صفقات خيرت التى تقدَّر بالمليارات، وتعدد أنشطته الاقتصادية، واتصالاته الحميمة بصانعى القرار الأمريكى، وتواصله المباشر مع سفراء أوروبا والدول العربية، وتحدُّثه باسم الحكومة المصرية فى أمور اقتصادية سيادية.

انفردت بـ«وثيقة الدم» لإباحة دماء رجال الجيش والشرطة والإعلاميين فى 2014.. ولقاءات سرية مع خالد مشعل لتسريب معلومات حساسة

وبعد عزل «مرسى» انفردت «الوطن» بما عُرف إعلامياً بـ«وثيقة الدم»، التى أصدرتها ما تسمى «الهيئة الشرعية لتنظيم الإخوان»، وتضمنت الوثيقة فتاوى منسوبة للتنظيم يبيح فيها قتل رجال الجيش والشرطة والإعلاميين وعدد من الشخصيات العامة والسياسيين والأقباط والمعارضين لتنظيم الإخوان وكل من ساهم فى عزل محمد مرسى العياط، وبعد انفراد «الوطن» بأيام اعترف شباب الإخوان بالوثيقة، وأصدرت ما تسمى «لجنة شباب الإخوان» بياناً تطالب فيه قواعد الإخوان فى المحافظات بالالتزام بها وتنفيذها انتقاماً لفضّ اعتصامى «رابعة والنهضة».

كما انفردت «الوطن» بعد عزل محمد مرسى بقائمة الميليشيات الإخوانية التى شكّلها التنظيم انتقاماً لإزاحة الإخوان عن الحكم، ونفذت حينها عدداً من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، ومعارضى التنظيم حتى من المدنيين، وكان على رأس قائمة الميليشيات تنظيمات «أجناد مصر» و«العقاب الثورى» و«حسم» و«المقاومة الشعبية».

كشفت عن تدريبات شباب الإخوان فى غزة لإحياء التنظيم الخاص فى 2012.. وخطة السيطرة على وزارة الداخلية فى 2013

وفى ١٨ ديسمبر ٢٠١٣ اخترقت «الوطن» من جديد التنظيم الدولى للإخوان، وانفردت الجريدة، رغم السرية التى عمل بها التنظيم الدولى بعد سقوط نظام الإخوان بعزل محمد مرسى فى 3 يوليو، وكشفت عن المراسلات السرية لمحمود عزت، مرشد الإخوان المؤقت حينها، وكيفية تواصله مع القيادات الهاربة فى قطر وقطاع غزة وتركيا وعناصر التنظيم الدولى فى لندن، وضلوعه والمهندس ممدوح الحسينى، مسئول إخوان التجمع الخامس، فى عملية محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية حينها، فى 5 سبتمبر 2013، وتخطيط «عزت» لإقصاء خيرت الشاطر، نائب المرشد المحبوس فى سجن طرة، عن التحكم مرة أخرى فى شئون الجماعة.

وفى عام 2014 انفردت «الوطن» بنشر الملف الكامل لتحقيقات وتسجيلات ومراسلات قضيتى «التخابر والهروب»، والتى كشفت عن دور مرشد الجماعة محمد بديع فى تهريب صفقة سلاح من ليبيا من أجل تسليح شباب الإخوان فى فبراير 2012، كما كشف انفراد «الوطن» التدريبات العسكرية التى كان يؤديها التنظيم السرى للإخوان بالظهير الصحراوى للمحافظات.

كذلك انفردت الجريدة بتسجيلات اللقاءات السرية بين خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الإخوان، وخالد مشعل القيادى بحركة «حماس»، التى تمت فى القاهرة أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2012، والتسجيلات جرى ضمها لملف قضية «التخابر» برقم 56458 لسنة 2013 والمتهم فيها قيادات «الجماعة» بالتخابر لصالح جهات أجنبية، وكشفت التسجيلات حرص مكتب الإرشاد على نقل جميع المعلومات الدقيقة عن الدولة المصرية لحركة «حماس».

وتوالت الانفرادات فى عام 2014، ونشرت الجريدة حصرياً صوراً لـ«قصر أيمن نور» فى العاصمة اللبنانية «بيروت»، وهو القصر الذى أقام فيه مؤسس حزب «الغد»، وحليف التنظيم الدولى للإخوان، بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، وظل يتنقل بينه وبين العاصمة القطرية «الدوحة».


مواضيع متعلقة