شيخ الأزهر: بسط أو ضيق الرزق لا يدل على صلاح أو فساد الإنسان «فيديو»

شيخ الأزهر: بسط أو ضيق الرزق لا يدل على صلاح أو فساد الإنسان «فيديو»
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسمي القابض والباسط من أسماء الله الحسنى وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل، بمعنى أنهما ليسا موجودين في القرآن بصيغة «القابض الباسط»، ولن نجد الفعل في قوله تعالى «والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون»، لأنه من صفات الأفعال وليس من صفات الذات، ولو كان من صفات الذات لورد في صيغة مبالغة.
أثر الاسمين في المخلوقات
وأضاف «الطيب» خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن أثر هذين الاسمين يظهر في المخلوقات، ووردا في آيات أخرى كثيرة والأحاديث النبوية الشريفة وأجمع عليه المسلمون.
وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن البسط بمعنى الإعطاء والتوسعة، والقبض بمعنى الأخذ أو التضييق، وذلك للمخلوقات المادية والمعنوية، وجمعهما في المادي والمعنوي، في قوله تعالى «وزاده بسطة في العلم والجسم»، أي أن البسط والقبض يُستخدم في الأشياء المادية والمعنوية، والعلم، والرزق.
تضييق الرزق على العبد لا يعني أنه أُريد به شر
وأشار، إلى أن تضييق الرزق على العبد لا يعني أنه أُريد به شر، كما أن بسط الرزق لا يدل على صلاح العبد أو من قربه إلى الله أو محبته له؛ مفسرا ذلك بأنّ الله لم يتخذ من الدنيا ميزانا لقيمة أو صلاح أو فساد الإنسان.
وأكد، أن الله قد يمنعها من الفقير الصالح وقد يمنحها للعبد الطالح، موضحًا: «يجب ألا ينظر إلى الغني على أنه عند الله أكرم منه، لأن الغنى ابتلاء والفقر ابتلاء».