شيخ الأزهر: اسم الله «العليم» حوله تشعب كبير وتفسيرات مختلفة

كتب: محمد متولي

شيخ الأزهر: اسم الله «العليم» حوله تشعب كبير وتفسيرات مختلفة

شيخ الأزهر: اسم الله «العليم» حوله تشعب كبير وتفسيرات مختلفة

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله «العليم» هو أحد أسماء الله الحسنى والحديث حوله متشعب كثيرا وبتفسيراته نشأت مدارس فلسفية مشهورة كمدرسة المتكلمين على ما فيها من كلام بين معتزلة وأشاعرة إلى آخر ما هو معروف لدى المتخصصين، «يهمنا النقاط الأساسية في هذا الموضوع أولها أن الاسم قد ورد في القرآن الكريم بمشتقاته وبصيغ المبالغة كعالم وعليم وعلام».

الطيب: الفارق ما بين وصف الإنسان بالعالم واسم الله العليم كبير

وأضاف «الطيب» خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الفارق ما بين الاسم حين يتصف به الإنسان عندما يقال عن شخص بأنه عالم، وفيما يتصف الله ويتسمى به في عالم وعليم وعلام كبير: «العلم بالنسبة للإنسان والبشر بشكل عام هو ما يحصل له من معلومات بعد أن لم تكن، حيث أن اطلاع الإنسان على معلومة تأتي لأشياء لم يكن ليعرفها من قبل».

وأوضح شيخ الأزهر أن الإنسان لا يعلم إلا عبر وسائل المعرفة المختلفة، وهذا لمصداق قول الله تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا»، وكما يقول المفسرون، إن الإنسان يخلق بعقل ذا صفحة بيضاء لا شئ فيه، ويبدأ في اكتساب المعارف والعلوم البسيطة ثم فوق البسيط ثم المتوسطة ثم المعقدة.

الذين لا يؤمنون بالله من علماء التجريب

وأكد أن المعلومات التي تأتي للإنسان دائما ما يكون لها مصادر مختلفة، أما وعن الذين لا يؤمنون بالله من علماء التجريب وخاصة بالقرن الثامن عشر والتاسع عشر، فكانوا يقولون إن مصدر تلك المعلومات تأتي من الحواس المختلفة كالعين والأنف والأذن واللمس والتذوق.

وتابع: «لما كان العلم التجريبي يقوم على كل تلك الحواس فأصبحت الحواس لديهم هي مصدر تمويل الإنسان بالمعارف قاطبة، ولكنهم وعندما صدموا بأن الإنسان وبعد أن يكبر يكون لديه معلومات لا تنتمي إلى الحس كالمسائل العقلية أو الروحية».


مواضيع متعلقة