شيخ الأزهر: أسباب العلم البشري هي الحس والعقل والخبر المعصوم

04:48 م | السبت 23 أبريل 2022

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك فارقا مهما بين علم الله وعلم العبد، حيث إن الأخير يسمونه العلم المكتسب الذي يجري اكتسابه عن طريق المصادر: «ولذلك مايصحش أقول مصادر علم الله، إنما أقول مصادر علم الإنسان كالحواس أو العقل والخبر المعصوم عند الإلهيين».

الطيب: كثيرا ما يشيع بين الشباب بأن الحواس هي المصدر الوحيد للمعرفة

وأضاف «الطيب» خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن كثيرا ما يشيع بين الشباب أن الحواس هي المصدر الوحيد الذي يمول الإنسان بالمعرفة، «هو مصدر نعترف به، ولكن أسباب العلم البشري ثلاثة وهي الحس السليم، والعقل، والوحي أو الخبر المعصوم».

الخبر المعصوم يوازي في يقينيته المصدر الحسي

وأوضح شيخ الأزهر أن المؤمنين يقولون بأن الخبر المعصوم والخاص بالوحي يوازي في يقينيته وصدقه صدق المصدر الحسي وصدق المصدر العقلي، «الدليل على أن هذا الخبر يقيني هو بالنسبة للقرآن التواتر، والدليل هو أن القرآن قد وصلنا عن طريق التواتر بعدما نقله المئات والآلاف طبقة من طبقة حتى وصل إلينا».

وتابع: «حظ العبد من اسمه هو إذا علم العبد بأن الله سبحانه وتعالي يعلم كل شيء على ما كان وما سيكون فيجب أن يفوض الأمر لله سبحانه وتعالى، لأن ما سبق في علمه لن يتغير ولن يتبدل، وإذا علم الإنسان هذا اطمأن وكان لجوؤه لله سبحانه وتعالي دائما على هذا الباب».