أحمد الطيب: النبي بعث بالرفق.. ومن شدد في الشريعة ليس من متبعي الرسول

كتب: شريف سليمان

أحمد الطيب: النبي بعث بالرفق.. ومن شدد في الشريعة ليس من متبعي الرسول

أحمد الطيب: النبي بعث بالرفق.. ومن شدد في الشريعة ليس من متبعي الرسول

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنّ شريعة القرآن الكريم شيء وما نشأ على تأملها وتدربها من فقه ورأي واختلاف في الرأي شيء آخر، مؤكدًا أنّ شريعة القرآن صالحة لكل مكان وزمان.

وأضاف الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «dmc»، أنّ علماء الفقه بعد أن استقرأوا أحكام الشريعة وتكاليفها وقضاياها وجدوها تقوم على أسس ثلاثة، منها عدم الحرج ومعناه أنّ الله تعالى لا يكلف الناس إلا بما هو في استطاعتهم وطاقة وميسور أمور وأنّه لا يطلب منهم ما يسبب عسرا أو إرهاقا أو مشقة غير عادية يصعب تحملها، وقد نص القرآن الكريم على هذه الخاصة في آيات كثيرة منها قوله تعالى «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» و«لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».

وتابع شيخ الأزهر الشريف،  أنّ النبي حرص على تثبيت هذا المعنى في وعي أمته في أكثر من حديث، منها قوله إنّ الدين يسر ولن يشادد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا، أي افعلوا الصواب دون إفراط او تفريط وما يمكن أن يكون قريبا من المطلوب، مؤكدا أنّه عُرف عن النبي في السنة العملية أنّه كان يحب التخفيف عن الناس.

وأردف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنّ النبي محمد كان يقول «بُعثت بالحنيفية السمحة ومن خالف سنتي فليس مني»، حيث إنّ الحنيفية هي دين إبراهيم عليه السلام وشريعته التي لا تشوبها شائبة في الاعتقاد، أما السمحة فهي تعني أنّها لا مشقة فيها وسهلة، وبالتالي فإنّ من خالف طريقة النبي بأن شدد أو عقد فليس من المتبعين له ولا من المنتسبين لما بُعث به من الرفق والتساهل مع الخلق.


مواضيع متعلقة