شيخ الأزهر: المتشدد في دين الله ليس أحسن حالا ممن يزيفه

شيخ الأزهر: المتشدد في دين الله ليس أحسن حالا ممن يزيفه
قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن من يتشدد في دين الله ويغالي في أحكامه فيحرم على الناس ما أحله الله لهم أو يوجد شيء لم يوجده الله عليهم ليس بأحسن حالا ولا أفضل منزلة ممن يزيف الدين ويعتدي بآرائه على شريعة الله لقاء منصب أو مال أو جاه، فيحل على الناس ما حرم عليهم، أو يدلس عليهم في أحكام الحلال والحرام، كلاهما معتدٍ على حرمة الإسلام، وكلاهما كذاب يزعم لنفسه الحق التشريعي للدين بما لم يأذن له الله.
وأضاف «الطيب»، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على شاشة التليفزيون المصري، أن كل محاولة من هذا القبيل إفراط أو تفريطا هي في واقع الأمر محاولة لتفريغ الإسلام من مضمونه الذي أراده الله تعالى في هذه الأمة، وطبقه رسول الله من خلال أفعاله وأقواله الشريفة.
وأشار إلى أن المسلمين قد ابتلوا في كل مكان وزمان بشرذمة من هؤلاء يضللون الشباب بفتاوى وآراء تغري إما من التفلت من قيود الدين وضوابط الشرع وإما التشدد والانغلاق والانسحاب من المجتمع ولا عاصم من سموم هؤلاء إلا بسؤال أهل الذكر ممن يبلغون رسالات ربهم ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله.