حصاد مركز الأزهر: 2 مليون فتوى و75 ألف عمل لمواجهة التشدد والتطرف

كتب: سعيد حجازي

حصاد مركز الأزهر: 2 مليون فتوى و75 ألف عمل لمواجهة التشدد والتطرف

حصاد مركز الأزهر: 2 مليون فتوى و75 ألف عمل لمواجهة التشدد والتطرف

عقدت جريدة «الوطن»، ندوة لقيادات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وشملت ندوة الحديث حول جهود المركز في مواجهة الفكر المتطرف، ودور الأزهر في مواجهة غير المتخصصين في الفتوى ومساعي تجديد الفكر الإفتائي في مصر.

وكشفت قيادات مركز الأزهر العالمي عن حصاد المركز منذ تأسيسه قبل أربع سنوات، وحتي اليوم، حيث أكد د. أسامة الحديدي المدير التنفيذي للمركز أن هناك جهد كبير وعمل دؤوب، يصل فيها فريق عملِ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الليل بالنهار، لتخرج أفضل ما لديها من علم وبحث، لتحقيق الرّسالة السامية التي تخدم الإسلام والأمة بل الإنسانية بأكملها من خلال ما لديها من العلوم والمعارف.

2 مليون و750 ألف فتوى مكتوبة وهاتفية خلال أربع سنوات

أوضح الحديدي، خلال الندوة أن المركز يراعي متطلبات العصر ومعطياته فيما يصدر عنه من أحكام أو بيانات أو أعمال متعددة، حيث يتسلح أعضاء الفتوى بالفهم الدقيق للتراث مدعومين بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة في مجال عملهم. حول حصاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في أربعة اعوام.

وكشف «الحديدي» أن الأزهر يقوم بالعديد من الإنجازات والأعمال والأنشطة في شتى علوم الدين والدنيا، ففي مجال الفتاوى، استقبل المركز خلال الأعوام الأربعة الماضية عددًا من الفتاوى سواء نصية مكتوبة أو هاتفية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام المتنوعة مقروءًة كانت أو مرئية أو مسموعة أو من خلال التطبيق الإليكتروني للمركز، وقد بلغ عددها ما يزيد عن 2 مليون و 750 ألف

600 ألف فتوي تم الرد عليها من خلال وسائل الإعلام و465 بث عبر السوشيال ميديا بـ4 لغات

وفي البث المباشر، وبحسب «الحديدي»، فقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية بالتعاون مع بعض المواقع الإلكترونية الكبرى وعلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خدمة البث المباشر ليجيب على اسئلة واستفسارات الجمهور بصورة مباشرة، وبلغ عدد مرات البث 465 بثا باللغة العربية وثلاث لغات أجنبية هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

كما شارك مركز الأزهر في العديد من اللقاءات الإعلامية والصحفية، وذلك من خلال أعضاء المركز في كافة وسائل الأعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة والتي تبث محتواها من خلال الشبكة العنكبوتية الإنترنت في شكل برامج حوارية وإخبارية، هذا بجانب المشاركات المكتوبة في شكل مقالات أو فتاوى نصية وبلغ عدد هذه المشاركات 60 ألف مشاركة، وتم الرد من خلال هذه المشاركات على 600 ألف فتوى ومعالجة لقضايا متنوعة.

295 حملة دعوية وتوعوية وتثقيفية و4850 فتوي مترجمة 

أوضح المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية أنه في مجال الفتاوى والأعمال المترجمة، قام قسم الفتاوى باللغات الأجنبية بالرد على عدد من الفتاوى التي وردت إليه بأقسامه الثلاث الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وقام أعضاء القسم بترجمة العديد من الأبحاث والفتاوى وبلغ عدد ما تم إنجازه 4850 عملًا. 

وفي مجال الحملات التوعوية والدعوية، نفذ المركز 295 حملة دعوية وتوعوية وتثقيفية نشرها مطبوعًا ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة ومن خلال اللقاءات والنّدوات، وكان من أهم هذه الحملات، سيناء أرض مقدّسة، حملة «وقاية» لبيان كيفية التعامل مع الأمراض المعدية والأوبئة «كوفيد 19»، وحملة لمواجهة التنمر، وفي مهنة أهله، هدى للناس، أمي، يوم اليتيم، يوم الشهيد، اللهم بلغنا رمضان، وأزواجه أمهاتهم، خُلقًا وخَلقًا، وعدد كبير من الحملات لا يسع المقام لذكره والحديث عنه.

75 ألف و500 عملاً لمواجهة الفتاوى المتشددة والشبهة والظواهر السلبية

وفي مجال الكتب والأبحاث والمجلات والمطويات، قال د. رضا محمود السعيد، مشرف قسم البحوث والتدريب أن المركز أعد عددًا من الإصدارات والتي تنوعت ما بين كتب ومجلات دورية ومطويات وأبحاث نوعية تتناول كثيرًا من المستجدات وبلغ عدد هذه الإصدارات 796 إصدارًا ومن أهمها، كتاب دليل التعامل مع فيروس كورونا المستجد كوفيد19، والذي تم نشره إليكترونيًا باللغة العربية وبعض اللغات المختلفة ثم قدمته مجلة الأزهر كهدية مع عدد ذي القعدة لعام 1441هـ.

كذلك كتاب دليل المضحي، وكتاب دليل الحج والعمرة، وكتاب دليل المسلم في رمضان، ومجموعة بحوث مركز الأزهر العالمي للفتوى وتشتمل على مجموعة من البحوث العلمية منها ما يقرب من 200 بحث في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة التطرف كما أنها تحتوي على جرعات تحصينية وأخرى لتفكيك فكر جماعات الإرهاب

كما أصدر المركز عددًا من المطوياتمن أبرزها مطوية، 3سطور، كبسولات شرعية، ولا تسرفوا، نصيبًا مفروضا، ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعددًا من مجلات الحائط.

وبالنسبة للمتابعات الإعلامية للفتاوى المتشددة والشبهات والظواهر المجتمعية السلبية، رصد المركز العديد من الفتاوى المتشددة والشبهات والمفاهيم المغلوطة من خلال المنصات الإعلامية المتنوعة سواء المقروءة أو المرئية أو المسموعة، وبلغ عدد ما تم رصده من أعمال 75 ألف و500 عملاً ما بين فتوى متشددة و شبهة و ظاهرة سلبية أو مادة إعلاميّة.

وحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني

وفي مجالي التدريب وورش العمل، أكد د. أسامة الحديدي المدير التنفيذي للمركز أن تم عقد عدد من البرامج التدريبية العلمية المتكاملة والمتنوعة في عدة مجالات مما يسهم في رفع كفاءة أعضاء المركز.كما عقد المركز عددًا من ورش العمل التى تبحث كثيرًا من النوازل والمستجدات والظواهر السلبية. وبلغ عدد البرامج التدريبية والورش 2852 برنامجًا وورشة.

وكان للمركز السبق في إطلاق وحدة تتصدى للفكر الإلحادي واللاديني تحت اسم وحدة بيان، و كان من أهم أعمالها: تنظيم وعقد عدة لقاءات أسبوعية مع علماء متخصصين في مجال الرد على الإلحاد والتعريف بسبل التصدي لهذا الفكر وتحصين الشباب.

95 زيارة دولية ومحلية للشخصيات العامة 

وبالنسبة للزيارات التي استقبلها المركز، فاستقبل المركز عددًا من الزيارات لشخصيات رفيعة المستوى على المستويين الدولي والمحلي وبلغ عدد الزيارات 95 زيارة، كان أبرزها، زيارات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المتعددة والتي تعد بمثابة تتويج لجهود المركز والعاملين به، بالإضافة.

كما استقبل المركز عددًا من الشخصيات العامة محليًا ودوليًا من السفراء الدبلوماسيين، ومسئولي المنظمات الدولية والمحلية، والشخصيات البارزة في مجال الدعوة وكذلك الطلاب الوافدين من البلاد العربية والإسلامية، والأوروبية، والإفريقية. 

وفي إطار سعي المركز الدائم إلى رفع مستوى الثقافة، ونشر الوعي، من ذلك، مشروع قدوة الذي يقدم من خلاله قدوات صالحة للمجتمع ويُعرّف بأعلام العِلْم والفكر والثقافة، ومشروع حكاية كتاب، حيث قدم من خلال التعريف بالكتاب المختار، ومؤلفه، ودافع تأليفه، متناولًا إياه بالدراسة، والتحليل، وبلورة الأفكار في ورقات قليلة وكلمات مختصرة، كما تم تفعيل الموقع الإلكتروني للمركز، لنشر الفتاوى والمحتويات العلمية عليه، وتم إنشاء بنك الفتاوى لحفظ الفتاوى المعتمدة ومن ثم نشرها على الموقع الإلكتروني للمركز ووسائل التواصل والاجتماعي.

تكوين الفريق الاستشاري العلمي في أكتوبر 2019

أوضح «الحديدي» أنه لضمان خروج الفتوى مراعية لكافة الأبعاد التي يجب أن تُراعى في الفتوى، تمّ تكوين فريق استشاري علمي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وهو فريقٌ يضم أساتذة خبراء في عدةِ مجالات وتخصصات علمية منها، الهندسة الوراثية وعلوم الأجنة، وعلوم الفلك، وعلم الڤيروسات، وأمراض المناعة، وأمراض النساء، والطب النفسي، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلوم القانون، ووسائل الاتصال والتكنولوجيا، فضلًا عن علماء الشريعة في كافة فروعها. وتهدف الاستعانة بالفريق في إحكام الفتوى ومراعاة معطيات العصر ومستوفاة لكل الجوانب الدقيقة والمستحدثة في جميع ما يحيط بنا.

وبالنسبة لوحدة الذكاء الاصطناعي، فهي تعمل على تطوير ودعم نظم الفتوى الإلكترونية، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة في تحليل وتصنيف الفتوى الإلكترونية، ورصد الفتاوى الشاذة والمتطرفة، ومساعدة القائمين على الفتوى الإلكترونية في التصنيف الصحيح للفتوى، ومساعدة الجمهور في الحصول على الفتوى بشكل ميسَّر دون عناء من خلال هذا المجال الحيوي والذي يتواكب تطبيقه مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، وتعد إضافةُ هذه الوَحدة بمثابة تطوير شامل للأداء بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.


مواضيع متعلقة