شيخ الأزهر: اسم «عالم» ليس من الأسماء التي يختص بها الله سبحانه وتعالى

شيخ الأزهر: اسم «عالم» ليس من الأسماء التي يختص بها الله سبحانه وتعالى
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العلم الموجود في ما صنع الله يحتم ويلزم العقل على أن الله عالم، ولولا أن الله عالم فما وجدنا هذا العلم في صنعته، وهذا هو الدليل، لافتا إلى أن الفارق ما بين العلم الإلهي وعلم المخلوق كبير، حيث أن اسم عالم ليس من الأسماء التي يختص بها الله سبحانه وتعالي كالله أو الرحمن، وأنما تطلق إطلاقين.
الطيب: يطلق لفظ العالم على العبد بالمعني المجازي
وأضاف «الطيب» خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أنه وفي حال تم إطلاقها على الله سبحانه وتعالي فتكون في تلك الأونة مطلقة بشكل حقيقي، ويكون العلم أو العالم بمعناه الحقيقي للعلم، وتطلق على العبد بالمعني المجازي، «المعنى الحقيقي أو العلم الإلهي فالله سبحانه وتعالي علمه قديم وأزلي، ولم يوجد قبل علم الله شيء».
الطيب: علم الله لا بداية له ولا يسبقه جهل
وأوضح شيخ الأزهر أن الله سبحانه وتعالي لم يكن له أول قبله ولم يكن ثم كان، لأن بداية العلم معناها سبق الجهل، ولا يجوز أن تفترض في العلم الإلهي أنه علم حدث بعد أن لم يكن، وذلك يستلزم الجهل كما في حال الإنسان، «كلما علم الإنسان شيئا فهذا الشيء قبل أن يعلمه كان جاهلا به، ودائما علوم الإنسان ليست قديمة أو أولية، ولكنها حادثة باستمرار».
وأكد أن العلم الإلهي هو علم واحد، كما أن الله سبحانه وتعالي واحد في ذاته فصفاته وأفعاله واحدة ولا اتغير «الله سبحانه وتعالى علمه واحد وثابت لأنه يعلم أماكن وتحركات كل شيء إلى ما لا نهاية، وعلم الله هو علم واحد غير متغير وغير متعدد ولا يتعدد بتعدد المعلومات، والله علمه واحد لا يتعدد بتعدد المعلومات ولا يتغير».