شيخ الأزهر: التوكل على الله في الأرزاق يجب أن يكون في شكل حقيقي وجاد

10:01 م | الخميس 21 أبريل 2022

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك ربطا شديدا بين ماورد في القرآن الكريم وما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم في مثال «الطير»، والذي كان نصه: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً»، رواه الترمذي.

الإمام الطيب: القرآن والحديث بهما قاعدة وأصل التوكل على الله

وأضاف «الطيب» خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن هذا الحديث مع ما ورد في القرآن الكريم تتضح بهما قاعدة وأصل التوكل على الله سبحانه وتعالي في الإسلام وفي العلاقة بين الاعتقاد في الأسباب والاعتقاد في المسببات والنتائج التي تحصل.

وأوضح شيخ الأزهر أن مثال الطير هو أحد الأمثال المحسوسه والتي يجدها الجميع خلال أيامهم الطبيعية، «الطير في الصباح لا تحمل رزقها مثل البشر تماما ولا تعرف أين تذهب ولا ماذا سينتظرها ومع ذلك فالله يرزقها وإياكم، وهذا هو الربط ما بين الأية والحديث، كما وأن الحديث تبني بعد جديد وهو بعد التوكل بشكل حقيقي وجاد».

وأكد أن التوكل على الله في الإسلام هو فعل السبب وانتظار المسبب من الله، وإذا جاء الانتظار المسبب من فعل البشر فهو أمر يمس العقيدة، كما وأن الله سبحانه وتعالي هو من ينبت البذور من الأرض بعدما يقوم الإنسان بإحضار تلك البذور وقيامه بحرث الأرض وإلقاء البذور ثم هيل التراب عليها وتعهدها بالسقي.

وتابع: «أما الإنبات والنتيجة التي سيأخذها فيما بعد ففاعلها الله سبحانه وتعالي وحده، وهو من استعمل كلمة (نحن) في الأية القرآنية (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) ولا يقدر على هذا إلا الله العظيم».