«عم محمد» ينفق على أسرته من تصليح ماكينات البسكويت: «75 سنة ولسه بعافر»

«عم محمد» ينفق على أسرته من تصليح ماكينات البسكويت: «75 سنة ولسه بعافر»
- كفر الشيخ
- أسواق كفر الشيخ
- سوق بلطيم
- رجل مسن ويتجول في الأسواق
- عم محمد الجندي
- كفر الشيخ
- أسواق كفر الشيخ
- سوق بلطيم
- رجل مسن ويتجول في الأسواق
- عم محمد الجندي
رجل سبعيني يجلس على أحد أرصفة مدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ، أمامه «فرشة مشمع بلاستيك»، عليها مجموعة من ماكينات خبيز العيش والبسكويت، و«كوش وفواني» للطباخات الحديدية، يقوم بإصلاحها ليتقاضى عدة جنيهات يوميا تسد رمق أولاده، وتساعده على مصاريف علاجه التي تتعدى الـ2000 جنيه شهريا، يسعى لكسب رزقه على الرغم من تجاوز عمره الـ75 عاما.
«عم محمد» يبحث عن رزقه في أسواق كفر الشيخ
«نظري بيتسحب وأحلامي مبتخلصش، ولسه بعافر في الحياة، وهفضل أعافر لآخر نفس في عمري، علشان ممدش إيدي لحد»، يقولها محمد الجندي، البالغ من العمر 75 عاما، مشيرا إلى أنه يتجول في الأسواق بحثا عن رزقه ورزق أولاده «بجاهد في الدنيا علشان أولادي الـ6، بعضهم اتجوز لكن لسه بساعدهم، وطلعت من التعليم لقيت نفسي بصلح بابور جاز ومقدرتش أكمل علشان نظري، فجبت ماكينات بصلحها، وببيع كوش طباخة».
يستيقظ الرجل السبعيني مع أذان الفجر، ليقطع مسافات طويلة من كفر الشيخ لأسواق «بلطيم - الحامول - الرياض»، بحثا عن لقمة عيشه «بصحى الفجر وبجيب بضاعة بحوالي 200 لـ300 جنيه، علشان استرزق منهم، عملت عمليات في عيوني لكن لسه نظري ضعيف، وعملت لمراتي عملية كمان، واللي ربنا بيرزقني بيه بصرفه على علاجي وعلاج مراتي، والحمدلله ربنا بيراضيني، ومش عاوز من الدنيا حاجة غير الستر، معاشي يدوب على قد اللي جاي، وبضطر اشتغل علشان أكمل مصاريفي».
الرجل السبعيني: «نفسي أختم حياتي بعُمرة»
يعمل الرجل السبعيني لساعات طويلة في سوق بلطيم من أجل توفير نفقات أسرته وحتى لا يمد يديه لأحد «بشتغل ساعات طويلة علشان ممدش إيدي لحد خالص، وطول ما أنا فيا نفس هشتغل وهعافر، أنا شاركت في حرب 1973، وكنت على خط النار وكان نفسي أموت شهيد، وعلشان كدة لسه بجري في الدنيا وأحلامي مش بتخلص».
لا يتمنى «عم محمد» سوى الستر والصحة، وأن يختم رحلة حياته بأداء مناسك العمرة: «أنا نفسي ربنا يفضل ساترها معايا، وبتمنى أعمل عُمرة وأختم حياتي بيها، نفسي أصلي في مسجد الرسول وأكون خادم له».