علي جمعة: رفاعة الطهطاوي كان مراسلا للأزهر في فرنسا ونقل علوم الحياة

علي جمعة: رفاعة الطهطاوي كان مراسلا للأزهر في فرنسا ونقل علوم الحياة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتى الديار المصرية الأسبق، إن رفاعة الطهطاوي كان علامة فارقة ومن العجائب والغرائب، وكان شخصا نجيبا ودرس في الأزهر لمدة 6 سنوات، وتوفي عام 1873 عن عمر ناهز 72 عاما، ليجسد رحلة عطاء لا مثيل لها، لافتا إلى أن الطهطاوي حينما جاء إلى الأزهر الشريف اختص بدراسة ما يقدمه الشيخ حسن العطار الذي أصبح بعد ذلك شيخا للأزهر الشريف.
حسن العطار كان في منتهى الذكاء ومتوجها لمعرفة البشرية
وأوضح «جمعة»، خلال استضافته ببرنامج «مصر أرض المجددين»، المذاع على فضائية الحياة، أن الشيخ حسن العطار كان فقير الحال ولكنه كان في منتهى الذكاء ومتوجها لمعرفة البشرية وما وصل إليه البشر من حقائق علمية، لافتا إلى أنه جلس مع الفرنسيين لمعرفة ما وصلوا إليه من قوة استطاعوا بها دخول البلاد، وكان لديه شيئا من القوة، وقد تعلم الطهطاوي من تلك المدرسة، وحينما انضم للجيش المصري أصبح إماما بداخله، وحينما جاء محمد على باشا حثه الشيخ العطار على إرسال البعثات العلمية للخارج.
محمد على أرسل البعثات إلى إيطاليا وباريس
وأشار «جمعة»، إلى أن محمد على أرسل البعثات إلى إيطاليا وباريس، ونصحه الشيخ العطار بأن يرسل مع الطلاب من يقيم لهم الصلاة ويساعدهم على الأحكام الدينية في الخارج، ورشح 3 من بينهم الشيخ رفاعة الطهطاوي، لافتا إلى أن رفاعة بدأ تعلم الفرنسية وهو في السفينة وفي طريقه لفرنسا، ولجأ بعد ذلك لأستاذ يعلمه الفرنسية وأخر يعمله العلوم.
وأكد «جمعة»، أن رفاعة الطهطاوي بدأ يراسل الشيخ حسن العطار من فرنسا وينقل له كل ما يدور هناك من علوم وأمور الحياة العامة، والأعمال والإنشاءات ونظم الإدارة وغيرها، والعلاقات الإنسانية والآداب العامة، وتحول هناك من إماما للبعثة إلى طالب بالبعثة بعدما أثبت كفاءته في تعلم اللغة الفرنسية بسرعة.