علي جمعة: محمد عبد الله دراز لم يقبل بـ«مشيخة الأزهر» لاشتغاله بالعلم

كتب: شريف سليمان

علي جمعة: محمد عبد الله دراز لم يقبل بـ«مشيخة الأزهر» لاشتغاله بالعلم

علي جمعة: محمد عبد الله دراز لم يقبل بـ«مشيخة الأزهر» لاشتغاله بالعلم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن إعادة قراءة النصوص تؤدي إلى الاجتهاد، إذا تمّت بقواعد سليمة حافظ فيها المجتهد على قواعد اللغة العربية ومقاصد الشريعة وهوية الإسلام ومصلحة الخلق ومقاصد الخلق.

وأضاف جمعة، خلال حوراه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج «مصر أرض المجددين» على قناة ON، أن الشيخ محمد عبد الله بن دراز بحث عن المشتركات بين المسلمين وغيرهم في العالم، فتوصل إلى الدستور الأخلاقي، فلا أحد يقول إن الكذب أمر سليم، أو أن السرقة أو القتل أمر مباح، مشيرًا إلى أنه اعتذر عن مشيخة الأزهر الشريف اهتمامًا بالتأليف والتدريس والعلم عن الاشتغال بالمسألة الإدارية.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنّ كل العالم لديه ما يسمى بالنظام العام والآداب، مثل حفظ النفس والعقل وحفظ الدين وحفظ كرامة الإنسان، وهي المقاصد العليا الشرعية.

الأخلاق وسعت المشتركات بين الثقافات المختلفة في العالم

ولفت «جمعة» إلى أن الأخلاق وسعت المشتركات بين الثقافات المختلفة في العالم، وبعد مشروع الشيخ محمد عبدالله دراز بسنوات طويلة، بحثت الأمم المتحدة فيما أسمته بالأخلاق الفعالة، فخرجوا بـ11 قيمة اتفق عليها البشر، من ضمنها الصدق، والاحترام، والبساطة، والسعادة.

وأردف، أن الإسلام والمسيحية وسائر الأديان توافق على القيم الـ11 التي أقرتها الأمم المتحدة، فبنت الأمم المتحدة مناهج دراسية لتربية النشء على هذه القيم.

دراز لم ينكر التراث

وأشار «جمعة» إلى أن دراز لما جاء ينفذ مشروعه التجديدي لم يتنكر للتراث بل صاغه بشكل سليم ومفهوم يعبر عما يختلج في قلب كل عالم أزهري، فوافقوا على أفكاره: «كل عالم أزهري يقرأ ما كتبه دراز سيقول هذا صحيح، فلم ينكر على التراث بالبطلان، ولكن وقف منه موقف المستفيد الذي يحتمي بمناهجه التفسيرية».


مواضيع متعلقة