علي جمعة: كتابات الشيخ المطيعي تؤكد أن الخلاف بين علماء التراث كان لفظيا

علي جمعة: كتابات الشيخ المطيعي تؤكد أن الخلاف بين علماء التراث كان لفظيا
- علي جمعة
- دار الإفتاء
- مصر أرض المجددين
- ON
- رمضان 2022
- علي جمعة
- دار الإفتاء
- مصر أرض المجددين
- ON
- رمضان 2022
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ محمد بخيت المطيعي، تولى مهمته في دار الإفتاء عام 1914 وحتى عام 1920، وتوفي عام 1935، عن عمر ناهز الـ80 عاما، «الحقيقة أنهم اختلفوا في عام ميلاده بشكل كبير، وشيخنا صالح الجعفري قال إنه عاش 103 أعوام، ومعنى كده أنه مولود في 1845».
جمعة: لا أحد يعلم موعد مولد المطيعي على وجه اليقين
وأضاف «جمعة» خلال استضافته ببرنامج «مصر ارض المجددين» ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، والمذاع على شاشة «on»، أنه لا أحد يعلم حتى الآن موعد مولده على وجه اليقين، ولكنه وبالرغم من ذلك فقد تصدر للقضاء في محافظة الإسكندرية ثم بعد ذلك أصبح مفتيا للديار المصرية.
جمعة: المطيعي كان يصدر الفتوى خلال يومين فقط من تقديمها إليه
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه وخلال ترأسه لدار الإفتاء المصرية كان يسارع دائما في إصدار الفتاوى في غضون يومين من تقديم المواطن لها، وكانت تأتيه الفتاوى من كل أنحاء العالم الإسلامي، كما كانت دراسته في البداية في الأزهر الشريف على المذهب المالكي، وحفظ «مختصر الخليل» وهو مختصر جمع فأوعى، وبه شيء من الصعوبة.
وأكد أن الشيخ محمد بخيت المطيعي، كان واسع الاطلاع ذو ذكاء حاد، كما كان واسع التعلم، وعرف عنه تذوقه لطرق التدريس المختلفة من فك للعبارات الصعبة والتعمق فيها مع تبيان فروعها وأحكامها.
الشيخ المطيعي قرأ التراث بعين العصر
وأوضح الدكتور علي جمعة، أن مشروع «المطيعي» الذي جاء به كان قويا من التراث، وقرأ التراث بعين العصر، وأتى بفكرة موجودة ولكنه أحياها وطبقها، وذلك أثناء شرحه «لشرح الإسناوي لمنهاج الأصول في البيضاوي بسيدنا الحسين»، وأغلب الخلاف الوارد كان لفظيا، وانبهر الناس بتكيفه بين التفاسير، حتى جمع الناس دروسه في سيدنا الحسين وطبعوها في 4 مجلدات.
وأوضح «جمعة» أنه مع قراءة المجلدات التي جرت كتابتها للشيخ المطيعي، يتأكد الباحث أن الخلاف كان لفظيا، وهو ما يعني أن هؤلاء الناس دائما ما يفكرون بطريقة واحدة ولهم غاية واحدة، ولكن قد تختلف العبارة في أداء نفس المعنى عند الكل.