خالد الجندي عن تهديد الزوجة بالطلاق إذا ذهبت لأسرتها: «لا قيمة له»
خالد الجندي عن تهديد الزوجة بالطلاق إذا ذهبت لأسرتها: «لا قيمة له»
أكد الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الطلاق المعلق لا يقع، وأن المال ذا الشبهة لا يجوز التبرع به في المساجد، وذلك خلال إجابته عن عدة أسئلة وردته من بعض متابعيه، في حلقة اليوم، من برنامج «لعلهم يفقهون» على قناة «dmc».
وقال «الجندي» ردًا على سؤال حول ما الذي يجب أن يفعله مَن يشعر بوجود شبهة حرام في ماله: «لو حد عنده مال، وحاسس إن فيه شبهة حرام، ممكن يتخلص منه على وجوه البر والخير والإحسان عدا المساجد، لأنها بيوت الله، ولا بد أن تكون مبنية بمال تمام الحِل، أي لا شبهة فيه».
وأضاف: «أما إذا لم تستطع التخلص من هذا المال، يمكن تطهير المال بالصدقة، مصداقا لقوله تعالى، خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها».
وذكر عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه ورد إليه سؤال حول الطلاق المعلق، يقول: «لو الزوج حلف إن مراته تكون طالق لو اتصلتِ بأهلها في التليفون وهو منعها من زيارتهم لا لعيب في خلق ودين لكن لأنه متسلط، حتى دروس القرآن يمنع زوجته من الذهاب إليها؟»، وقال الجندي ردًا على السؤال: «لو صدقتِ في رسالتكِ ولم تكن هناك أسباب حقيقية الزوج يعلمها ولا يريد الإفصاح عنها، فإن هذا الزوج آثم ويغضب الله عز وجل».
الطلاق المعلق لا يقع
وتابع أن هناك اتفاقا على أن الطلاق الشفهي لا يقع ولا قيمة له، وبالتالي فإن الطلاق المذكور لا يقع، موضحا: «الأمر الثاني، عند القائلين بوقوع الطلاق الشفهي، فهذا الطلاق لا يقع، طبقا لمذهب ابن تيمية رحمة الله عليه، حيث قال إن الطلاق المعلق لا يقع.. مثل لو تحدثتِ فأنتِ طالق، ولو رحتِ لأمك فأنتِ طالق.. ابن تيمية قال إن هذا الطلاق لا قيمة له، وتعرض للإيذاء والسجن بسبب هذه الفتوى».
وواصل: «واليوم تعمل الأمة الإسلامية – جميعها - بذلك، حتى أن قانون الأحوال الشخصية ومحكمة الأسرة في مصر يطبقها.. الطلاق المعلق لا يقع، ولا بد أن يكون الطلاق منجزًا، وإلا فإنه لن يكون قيمة له».
لا يجوز إخراج الصدقة من مال الزكاة
وردًا على سؤال حول جواز إخراج الصدقة من مال الزكاة، كان نصه: «أنا عاوزة أعمل صدقة جارية في مشروع سقي الماء، هل تنفع من مال الزكاة؟ بما أنها صدقة جارية لأبي وأمي وزوجي»، قال الشيخ خالد الجندي: «الزكاة ما يتعملش بيها صدقة جارية، لأنها مال مملوك للفقراء، والقصد فيه التمليك، الزكاة مش معمولة عشان يتعمل بيها مشروعات، لكنها معمولة عشان الفقير يمتلكها في يده.. فالصدقة شيء والزكاة شيء آخر، وزكاة المال تدفع مالا لا قيمة».
