خالد الجندي يطالب بضرورة ترجمة الخطب الدينية في صورة سلوك

كتب: محمود البدوي

خالد الجندي يطالب بضرورة ترجمة الخطب الدينية في صورة سلوك

خالد الجندي يطالب بضرورة ترجمة الخطب الدينية في صورة سلوك

شدد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أهمية ترجمة الخطب الدينية التي يسمعها أي مواطن، لشيء عملي في صورة سلوك، مستشهدًا بقول الله تعالى «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ».

وأوضح أنّ هذه رسالة لكل من يتحجج بالدولة والحكومة، إذ انتقد إصرار البعض تحميل الدولة والحكومة مسئولية عدم تمتعهم بكامل الخدمات «النبي نفسه إذا كان على قيد الحياة، ماذا سيفعل لك إذا أسود قلبك أو وهنت قوتك أو خارت عزيمتك»، وذلك خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على قناة «دي إم سي ».

النصر والعطاء لا يأتي من الله مجانًا

وأضاف «الجندي» أن التدابير الاحترازية التي تم تطبيقها لمجابهة وباء فيروس كورونا كانت إجراءات صارمة لكن هناك من خالفها، «القهاوي كانت مرصوصة» لكن الله عز وجل وهو السميع العليم هو من أنقذنا من حيث لا ندري ولا نحتسب، متسائلًا: « لما 300 ألف خريج منعرفش نخرج ناس مؤهلة منهم غير 111 واحد.. يبقا التعليم بتاعهم كان كده وكده، وبرضوا الخطاب الديني عندنا يقوده مجموعة من الجهلة منهم اللي بينكر الإسراء والمعراج، واللي يتطاول على النبي، عشان الشيوخ ثلاث أرباعهم كده وكده»

وأشار إلى أنه عندما كان النبي موجودا ومر البعض بلحظة ضعف تركوه وفرّوا، فالنبي لم ينفعهم لحظة الضعف والتفكك، لأنهم تركوه، وحتى تستفيد من النبي لا بد أن تلتف حوله وتدافع عنه وتتمثل بخلق المصطفى، وتطبق أخلاقه ومبادئه، إنما لو انفضيت عن النبي فلن تفعل شيئا ولن ترى أي لحظة من لحظات الانتصار، مؤكدًا أن النصر والعطاء لا يأتي من الله مجانًا، إلا في حالات استثنائية، «ربنا ما بيديش حاجة ببلاش إلا بما يوافق حكمته لمن شاء من خلقه، لكنها ليست قاعدة».

أننا بحاجة إلى تغيير داخلي وليس تغييرا خارجيا

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «مثلًا شخص تهبط عليه ثروة أو شخص يورث مبلغ أو يلاقي كنز.. كلها حالات استثنائية لا يتم الحكم عليها»، فالمطلق العام إن الله لا يعطي إلا مقابل عمل وتعب وسعي وتغيير، مستطردًا: «لا توجد قيمة لأي كلام ديني من الممكن أن يقال ونحن غير قادرين على تطبيق آية منه، ولا يوجد كلام نستطيع عمله دون تطبيق القرآن الكريم»، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى تغيير داخلي وليس تغييرا خارجيا.


مواضيع متعلقة