«الكردوسي» وحكاياته مع أسامة أنور عكاشة.. ماذا قال عن صاحب الليالي؟

كتب: سمر صالح

«الكردوسي» وحكاياته مع أسامة أنور عكاشة.. ماذا قال عن صاحب الليالي؟

«الكردوسي» وحكاياته مع أسامة أنور عكاشة.. ماذا قال عن صاحب الليالي؟

علاقة بدأت منذ أوائل ثمانينات القرن الماضى، كان الكاتب الصحفي- حينها- يستهل رحلته فى عالم الصحافة، وكان الراحل العظيم أسامة أنور عكاشة يؤسس لدراما تليفزيونية جديدة، أقرب إلى روح وأدوات وبناء الرواية الأدبية، كان أول تعارف بينهم مسلسل «الحب وأشياء أخرى»، بدأت تتخلق بينهم تقاليد وطقوس، وبدأت لقاءاتهم تتكرر ، حسبما روى الكاتب الصحفي الراحل عن عالمنا أمس، محمود الكردوسي في إحدى مقالاته المنشورة بجريدة «الوطن».

الكرودسي: بداية علاقتي بعكاشة كانت بعد مسلسله «الحب وأشياء أخرى

«كنت صعلوكاً رومانسياً، مفعماً بمشاعر قومية، آتية من عشقى لـ«جمال عبدالناصر» وانتمائى إليه فكراً وزمناً وموضوعاً وأكثر ما وجعنى إدراكى للمرة الأولى أن انفتاح السادات هزم اشتراكية عبدالناصر» هكذا روى الكاتب الصحفي محمود الكردوسي بداية العلاقة التي جمعته بالراحل أسامة أنور عكاشة، بعد إذاعة مسلسله الحب وأشياء آخرى، فبحث عن مؤلف هذا المسلسل بكل ما في ذهنه من أسئلة، بحث عنه وكله لهفة وفضول حتى التقى به فى شقته القديمة قرب ميدان الجيزة.

جلسا معا فى غرفة وسط أكوام من الكتب، تحدثا فى أمور كثيرة، لكن ستينات عبدالناصر كانت المساحة الأكبر والأهم، حتى لم يبقَ لـ«الحب وأشياء أخرى» سوى دقائق متناثرة، فتواعدا على لقاء آخر لإجراء حوار حول المسلسل.

بدأت تتخلق بين الكردوسي وعكاشة تقاليد وطقوس، وبدأت لقاءاتهم تتكرر، «كنت أذهب إليه فى منزله لأستمد منه طاقة أمل وتفاؤل»، هكذا عبر الكردوسي عن علاقته بأستاذه أسامة أنور عكاشة في مقالاته، وعندما انتقل إلى مسكنه الجديد فى «حدائق الأهرام» لم يتغير شىء سوى مساحة غرفة المكتب، وصورة لأسامة أنور عكاشة إلى جوار نجيب محفوظ.

عكاشة والكردوسي يتابعان ليالي الحلمية معا 

حين أذاع التلفزيون المصري مسلسل «ليالى الحلمية» كان يشاهده بصبحته، كان يهاتفه قبل الإفطار في رمضان: «أنا جاى النهارده يا أستاذ.. جهز القطايف»، يشاهد الحلقة بصحبته في صمت، حسب روايته، يتابعه وهو يشاهد «ورقه» الصامت يتحول إلى عالم صاخب، يموج بالأسئلة والصراعات والأفكار الصادمة على شاشة التلفزيون.


مواضيع متعلقة