«ذائقة الموت».. حكايات أهل الصعيد وبداية «الكردوسي» في عالم الرواية

«ذائقة الموت».. حكايات أهل الصعيد وبداية «الكردوسي» في عالم الرواية
- الكاتب الصحفي الراحل محمود الكردوسي
- محمود الكردوسي
- الكردوسي
- وفاة الكردوسي
- الكاتب الصحفي الراحل محمود الكردوسي
- محمود الكردوسي
- الكردوسي
- وفاة الكردوسي
حالة من الحزن سيطرت على الوسط الإعلامي في الساعات الأخيرة، عقب وفاة الكاتب الصحفي محمود الكردوسي عضو مجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، بعد تعرضه لأزمة صحية مؤخرًا، ليرحل عن الدنيا عقب سنوات من كتابة الروائع ووصف حكايات أهل الصعيد الذي اعتبر نفسه دائمًا واحدًا منهم، ولعل أحد أبرز الكتابات عن الصعيد وأهله كانت من خلال روايته الأولى «ذائقة الموت».
وفى روايته الأولى «ذائقة الموت»، التي أعلن عنها في عام 2020 وصدرت في بدايات عام 2021، يأخذنا الكاتب الراحل محمود الكردوسى لأماكن وأزمنة بعيدة أسطورية وواقعية، أحداث قبلية وطائفية في قرية نائية في قلب الصعيد، حيث تدور وقائع الرواية، داخل قرية يختلط فيها الدين بالتقاليد بالعرف بالخرافة.
الثأر واحد من الموضوعات المحركة لأحداث الرواية، ومنذ بداية النص: «سقطت الربوة في فوضى، خُربت بيوت، وأُحرقت أراضٍ، وتدحرجت رؤوس على مطالع القرية ومنحدراتها»، كما ترصد الرواية ما تتعرض له المرأة من قهر الزوج وقهر الأبناء، والحرمان من الميراث، حتى إنها تتعرض للموت فى عملية «الختان» أو الوأد لمجرد أنها أنثى!.
وترك رسالته وقت إصدار الرواية: «لكل بسطاء الصعيد وفقرائه والمنكوبين بحبه، لكل التائهين والمشتاقين إلى بساطته وشظف عيشه.. أهدي هذا النص القاسي».
الكردوسي: أكتب «ذائقة الموت» منذ 1996.. والصعيد المقدم في الفن مزيف
وفي ديسمبر من عام 2020، قال الكاتب الراحل إنه يعمل في عالم الصحافة منذ 40 سنة، مشيرًا إلى أنه بدأ في كتابة روايته «ذائقة الموت» التي طرحها مؤخرًا منذ عام 1996، كما أصدر كتابا بعنوان «مرة واحد صعيدي» في نفس العام، وكان عبارة عن حكايات حقيقية فيها نسبة خيال.
وأضاف «الكردوسي»، خلال حواره مع الإعلاميتين منى عبدالغني وسهير جودة مقدمتي برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، أنه عندما انتهى من كتابة الكتاب شعر بأن الصعيد في حاجة إلى المزيد من الحديث عنه، وهو ما شجعه على البداية في كتابة الرواية، فبدأ كتابتها بعد الانتهاء من طرح كتابه، لكنه تأخر فيها بسبب ضغوط العمل.
وتابع: «قلت آخد وقتي في الكتابة عن الصعيد الحقيقي، والصعيد الذي يقدم في المسلسلات مزيف ومش حقيقي وقشرة وده اللي بيسموه اللي من شباك القطر، واخترت الرواية بهذا الاسم لأنه مرتبط بفكرة الاحتفاء بالموت في صعيد مصر».
وأردف أن للموت قداسة أكبر في صعيد مصر ويختلف عما هو الحال عليه في المدن: «هناك الموت عمره أطول من الحياة، والست اللي مات لها عزيز بتلبس أسود عليه طول عمرها، وفتحت عيني لقيت أمي لابسة أسود ومشفتهاش لابسة ألوان خالص، ومش لازم يكون زوجها أو حد من أبنائها مات، ممكن يبقى بنت أخوها مثلًا».