الكردوسي.. رسائل في حب أمه وثقها بقلمه على صفحات «الوطن»

كتب: كريم عثمان

الكردوسي.. رسائل في حب أمه وثقها بقلمه على صفحات «الوطن»

الكردوسي.. رسائل في حب أمه وثقها بقلمه على صفحات «الوطن»

رسائل حملت كلماتها الحب والعرفان بالجميل للأم الراحلة، وخبأت بين طياتها الشوق والحنين لست الحبايب، دوَّنها الكاتب الصحفي محمود الكردوسي عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، في حب أمه، قبل أن يلحق بها منذ قليل، بعد أن فارق الدنيا بسبب الأزمة الصحية التي تعرض لها، تاركًا خلفه حزنا كبيرا لقرائه ومحبيه.

جريدة «الوطن» كانت شاهدة على علاقة الحب الوطيدة بين «الكردوسي» ووالدته، والتي وثَّقها الكاتب الراحل بقلمه على صفحاتها، لذا ننشر في السطور التالية، بعض تلك الرسائل المليئة بالمشاعر الجميلة، ولعل أبرزها مقال «أمي.. رحمها الله» بتاريخ الاثنين 21 مارس 2016:

 

سيدة هذا الكون. معلّمتى ومُلهمتى وخلاصة نساء العالم. هى - كما أحب أن أسميها - «أول الكلام.. وآخر الكتابة». هى «ألفى» و«لامى».. وأنا «ميمها». هى «ذلك الكتاب» الذى «لا ريب فيه». هى «الحب» على إطلاقه. هى «الرحمة» على إطلاقها. هى «كل شىء وكل أحد» حتى فى غيابها.. وبالذات فى غيابها. لم تضج بى فى وصل أو قطيعة. لم تبخل يوماً، ولم تَشْكُ. كانت تقول: أحملك على كتفى فأنهض من قعودى وأقطع الأرض من شرقها إلى غربها كفرسة المحارب. أجوع فأشبع بوجودك فى الدنيا. أتعرى فأتقمصك كامرأة حاكمٍ أو أمير. تلك أمى.. وأنا فراغها. أبحث عنها فى «عيدها» فتأتينى كسحابة حزن. تمطرنى ألماً يسد شروخ القلب فيكتب: «سبقتنى إلى الله.. وليس للعبد بعد الله من أحدٍ». 

علاقة الكردوسي بوالدته 

لطالما تحدث الكاتب الراحل عن علاقته بوالدته، تلك السيدة الصعيدية الأصيلة التي تعلم بين يديها وكان يلقبها في مقالاته بـ«سيدة مصر الأولى» بالنسبة له، كتب لها كثيرًا بعد وفاتها، وعبَّر عن مدى حبه لها، واشتياقه إليها، وعزى نفسه بأنها سبقته إلى الآخرة، أما اليوم فيجتمع الحبيبان مجددًا في دار الحق.


مواضيع متعلقة