«خالد» ونجله يصنعان أخشاب «هاند ميد».. 40 عاما في المهنة ومش هيسيبها

كتب: محمد سامي الكميلي

«خالد» ونجله يصنعان أخشاب «هاند ميد».. 40 عاما في المهنة ومش هيسيبها

«خالد» ونجله يصنعان أخشاب «هاند ميد».. 40 عاما في المهنة ومش هيسيبها

في أحد شوارع منطقة الحسين بمحافظة القاهرة، يجلس رجل مع نجله، أمام بضاعتهم المصنوعة من الأخشاب ليعرضوها على المارة لبيعها، لأنها مهنتهما الأساسية ومصدر دخلهم الوحيد، وهما: «عم خالد سليمان»، 60 عامًا، وتعلم مهنة النحت على الأخشاب منذ نعومة أظافره، وابنه.

وعند التحدث مع الرجل الستيني، قال إنه يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 40 سنة، دون كلل أو ممل، معقبًا: «هفضل اشتغل في الشغلانة دي لحد آخر يوم في عمري، وأنا بحب المهنة دي أوي ومقدرش أبطلها»، موضحًا بأن نحت القطع الخشبية كبيرة الحجم أسهل من نحت القطع الصغيرة، ولكل قطعة أدواتها المخصصة في النحت، وتستغرق مدة لا تقل عن 4 ساعات عمل متواصل.

تقطيع الأخشاب لإنتاج المصنوعات اليدوية

وكشف سيد خالد سليمان شاب في الثلاثينات من عمره، خلال حديثه مع «الوطن»، عن كيفية صنع تلك المصنوعات اليدوية الخشبية، إنه هو والده يحرصان على تقطيع الأخشاب أو شرائها من بائعي الأشجار، ليعملان على تشكيلها لعدة خلال عدة مراحل لإنتاجها في الصورة النهائية، على شكل جمال أو مفتاح الحياة الفرعوني، والعديد من الأشكال التي تبهر العين عند مشاهدتها.

وأضاف الشاب الثلاثيني: «بناخد الخشب وبنقطعه وبنشكله لأشكال مختلفة طبعًا، بننحتها من كل الاتجاهات بالمبرد، عشان نخلي ملمس الخشب ناعم»، ليأتي بعد ذلك مرحلة الدهان، وهو يكون بشكل بسيط للغاية لا يتكون إلا من مادتين فقط للطلاء، وهما: «الجملاكة والسبيرتو».

إضافة لمسة فنية

ولم يكتف سيد خالد سليمان ووالده، بتقديم ما يصنعانه من الخشب فقط، بل أضافا لمستهما الفنية الخاصة، ألا وهي تطعيم المنتجات بالنحاس، معقبًا: «بقينا ننفذ فكرة تطعيم شغلنا بالنحاس، خاصة الجمل لأن السياح والأجانب يحبون هذا المنتج جدًا».

«من الممكن أن نعتبر فكرة التطعيم بالنحاس سهلة إلا حد ما، ولكم الغريب والعجيب في الأمر هو تطعيم الأخشاب بالصدف»، حسب قول الشاب الثلاثيني، موضحًا: «كان لازم يبقا عندنا أفكار تاني، عشان كدا فكرنا وقولنا إننا نعمل فكرة التطعيم بالصدف، ودة ليه كذا مرحلة، الأول بنخطط على الأشكال اللي هنرسمها ونقعد نعمل أشكال مختلفة بالصدف»، مشددًا على أنها من أصعب الأعمال لأنها تمر بخمس مراحل.

وأشار إلى أن أحوال المهنة حاليا مختلفة تمامًا عن الفترة السابقة، معقبًا: «الأول مكنتش بعرف اتكلم مع الناس من كتر البيع والشراء، وكنا بننتج في اليوم شغل أكتر بكتير من دلوقتي، ولكن الحمدلله يعني ماشية».


مواضيع متعلقة