سيارات ربع نقل وسيلة مواصلات غير آدمية للتلاميذ بدمياط
تلاميذ يستقلون سيارة ربع نقل بدمياط
أبدى عدد من أولياء أمور تلاميذ المدارس الابتدائية الموجودة في محيط ميدان «مشرفة» وشارع «التحرير» بمدينة دمياط، غضبهم بسبب عدم توافر وسائل مواصلات آدمية لنقل أبنائهم، خاصةً فى فترة خروج التلاميذ من مدارسهم، في رحلة العودة إلى منازلهم.
تكدس الركاب وغياب سيارات الأجرة
التقطت عدسة «الوطن» عدداً من التلاميذ يستقلون سيارة ربع نقل، في طريق عودتهم إلى منازلهم، بعد انتهاء اليوم الدراسي، وهو الوقت الذي تشهد فيه مواقف سيارات الأجرة «السرفيس» إلى عدد من القرى، منها «العنانية والسيالة والبصارطة ومنطقة باب الحرس»، زحاماً شديداً بسبب تكدس أعداد كبيرة من الركاب، وسط غياب كامل لسيارات نقل الركاب وقت خروج التلاميذ من مدارسهم.
«محمود عبد ربه»، أحد أولياء الأمور، تحدث لـ«الوطن» قائلاً إن وسائل المواصلات المتمثلة في سيارات «السيرفيس» تختفي منذ الساعة 1:30 ظهراً، تزامناً مع انتهاء اليوم الدراسي، وخروج التلاميذ من مدارسهم، وهو أيضاً وقت الذروة حيث يخرج غالبية الموظفين من أعمالهم في هذا التوقيت أيضاً.
تفاقم أزمة المواصلات في الفصل الدراسي الثاني
وأضاف أن أزمة المواصلات بدأت في التفاقم منذ انطلاق الفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى أن الأزمة كانت موجودة بدايةً من العام الدراسي، وتابع بقوله: «هذه الأزمة تجبرنا على التأخر في الوصول إلى منازلنا لساعات يومياً، حتى نتمكن من استقلال أي وسيلة مواصلات»، مشيراً إلى أنه يشاهد العشرات من سيارات الربع نقل يومياً، تحمل أعداداً من التلاميذ، لتوصيلهم إلى منازلهم، بعدما فشل هؤلاء الأطفال في الحصول على مقعد بسيارات الأجرة «السيرفيس».
سيارات الربع نقل تشكل خطراً على أرواح الأطفال
ولفت «السيد حسين»، ولي أمر، إلى أنه يضطر للخروج من عمله مبكراً يومياً، حتى يتمكن من إعادة أبنائه من المدرسة، لصعوبة إيجاد سيارة «سيرفيس» فى فترة الذروة، حيث يتزامن موعد خروج كافة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، مؤكداً أن مشاهد استقلال التلاميذ سيارات ربع نقل لتوصيلهم من المدرسة إلى منازلهم، تتكرر يومياً، مما يعرض أرواح هؤلاء الأطفال للخطر.
كما أوضحت «مها مراد»، والدة إحدى التلميذات، أن الفتيات الصغار هن أكثر الفئات المظلومة في هذه الأزمة، حيث يتمكن الطلاب الذكورمن ركوب السيارات، بينما تفشل التلميذات الصغار في استقلال المواصلات، مما يضطرهن إلى السير لمسافات بعيدة، أملاً في العثور على وسيلة مواصلات، وطالبت بضرورة وضع حل لتلك المعاناة اليومية، وأكدت أن مسئولية النقل لجميع المواطنين والطلاب داخل المحافظة، هى مسئولية مجتمعية.