«بيتر الأسود» عنصرية محبوبة في هولندا قبل أعياد الميلاد «صور»

كتب: سيد خميس

«بيتر الأسود» عنصرية محبوبة في هولندا قبل أعياد الميلاد «صور»

«بيتر الأسود» عنصرية محبوبة في هولندا قبل أعياد الميلاد «صور»

مع اقتراب أعياد رأس السنة، تكون هولندا على موعد مع أزمة عنصرية محبوبة كل عام، بسبب الشخصية الهولندية الفلكلورية «بيت الأسود» (Black Pete) أو «بيتر الأسود»، حيث يحتفل الكثير من الناس في هولندا بالعودة الفلكلورية لـ«بيت الأسود»، وهو شخصية ترافق النسخة الهولندية من بابا نويل (سانتا كلوز)، ويكون الاحتفال من خلال ارتداء الشعر المستعار المجعد، ووضع الطلاء الأسود على وجوههم والأحمر على الشفاه.

ويعتبر الكثيرون أن الاحتفال باستخدام شخصية «بيتر الأسود» (Black Pete)، والمسمى بالهولندية «زوارتي بيت»، عنصري للغاية، حيث تظهر الاحتفالات الغنائية أن «بيت الأسود» نشأ من تاريخ يتسم بالقهر والظلم، ويحمل اللون الأسود دلالات عنصرية ومحددة في اتجاه العبودية. وفي المقابل يدافع الكثير أيضا، من المواطنين الهولنديين بشدة عن هذا التقليد، ويقدمون الكثير من الحجج والبراهين، التي تفيد بأنه لا يجب على أحد الشعور بالعدائية بسبب تقاليد فصل الشتاء التي يظهر فيها الشخصية الفلكلورية «بيتر الأسود».

وأثارت شخصية «بيتر الأسود» أو «بيت الأسود»، التي غالبا ما يؤديها بالغون بعد تسويد وجوههم بالمساحيق سوداء، عقدا من المظاهرات والمظاهرات المضادة في هولندا من قبل متظاهرين يعتبرونه شخصية عنصرية وأنصاره الذين يصرون على أنه شخصية غير ضارة.

وخلال الاحتجاجات التي تنظم منذ فترة طويلة، يستخدم الأشخاص الذين يؤدون الشخصية أنواعا مختلفة من طلاء الوجه، بما في ذلك السخام، بحسب «أسوشيتد برس».

مظاهرات في هولندا لطرد «بيتر الأسود».. وظهور «بيتر الرمادي»

ونظم نحو 100 متظاهر من أعضاء حركة «اطردوا بيت الأسود ( بلاك بيت)» المناهضة للعنصرية مظاهرة، أمس السبت، في الاحتفال الذي يلتقي فيه الأطفال بالنسخة الهولندية من سانتا كلوز وصديقه بيتر الأسود المثير للجدل. وذلك على الرغم من أن العام الحالي شهد قيام العديد من البلدات والمدن التي تنظم حفلات الأطفال والمسيرات للترحيب بشخصية سانتا كلوز بالتخلي عن «بيتر الأسود»، ففي الحدث الذي أقيم في مدينة بريدا جنوب هولندا، رافق سانتا كلوز «بيت» رمادي اللون.

ورحب جيري أفريي، أحد مؤسسي حركة «اطردوا بيت الأسود»، بهذه الخطوة، لكنه أكد على أنه لا يزال يتعين القيام بالمزيد. وقال «ما حققناه هو أنه بعد 10 سنوات لا يمكن لأحد أن ينكر وجود عنصرية في هولندا».

وأضاف جيري أفريي: «كما هو الحال مع كل حركة، نحقق تقدما بطيئا حثيثا، لكننا لم نصل إلى هدفنا بعد. أنا متفائل لأنني رأيت هذا البلد يستيقظ شيئا فشيئا. لذلك أعتقد أنها مسألة وقت حتى يقوم كل هؤلاء الأشخاص الذين نراهم الآن بوجوه سوداء بتبني التغيير».

المحكمة الهولندية تحسم الجدل حول ظهور «بيتر الأسود» في أعياد الميلاد

وفي عام 2015 حسمت محكمة هولندية الجدل المثار حول شخصية «بيتر الأسود» المرتبطة في هولندا باحتفالات عيد الميلاد.

وقضت أعلى محكمة إدارية في هولندا بأن شخصية «بيتر الأسود» التقليدية الشهيرة خلال احتفالات عيد الميلاد، يمكن أن تظهر على الملأ، جنبا إلى جنب مع سانتا كلوز (بابا نويل)، على الرغم من الدعوات الكثيرة لحظر هذه الشخصية التي يعتبرها كثيرون شخصية عنصرية.

وكانت اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري، التابعة للأمم المتحدة، دعت الحكومة الهولندية إلى تعديل التقليد الشتوي طويل الأمد، المعروف باسم «بيتر الأسود»، لأنه ذو نزعة عدائية، ويعكس «صورا نمطية سلبية». وبالرغم من أن دعوة اللجنة الأممية، التي يوجد مقرها في جنيف، لا تعتبر واجبة النفاذ، إلا أن الدعوة أثارت جدلا ساخنا بالفعل حول تقليد محبوب في هولندا لكنه مكروه في الوقت نفسه.


مواضيع متعلقة