كورونا تخيم على احتفالات أعياد الميلاد.. إجراءات مشددة في عواصم العالم

كورونا تخيم على احتفالات أعياد الميلاد.. إجراءات مشددة في عواصم العالم
- كورونا
- أعياد الميلاد
- الإجراءات الاحترازية
- الصحة العالمية
- أوروبا
- كورونا
- أعياد الميلاد
- الإجراءات الاحترازية
- الصحة العالمية
- أوروبا
أيام قليلة تفصل العالم عن الاحتفال بالعام الجديد وأعياد الميلاد، ولكن تقف إصابات فيروس كورونا المستجد أمام إقامة الاحتفالات السنوية المعتادة في ميادين عواصم ومدن العالم، خاصة بعدما تجاوز إجمالي الإصابات وفقا لإحصاءات موقع "وورلد ميتر"، 60 مليون إصابة، تزامنا مع بدء الموجة الثانية التي جاوزت في شراستها الموجة الأولى، وفي ظل دعوة منظمة الصحة العالمية لارتداء الأقنعة ليس في الأماكن المغلقة فقط، ولكن في الهواء الطلق أيضا في حال لم يكن ممكنا الحفاظ على المسافة المناسبة للتباعد الاجتماعي بين الأفراد.
وتُشدد الحكومات الأوروبية إجراءاتها للحد من انتشار الفيروس التاجي تزامنا مع عطلات أعياد الميلاد، حيث من المتوقع ارتفاع معدل الإصابات الجديدة.
وقررت السلطات الألمانية تمديد الإغلاق الجزئي المفروض حتى شهر ديسمبر الجاري، بسبب ارتفاع الإصابات، ومن المرجح أن يقترح المسؤولون قيودا أكثر مرونة لموسم عيد الميلاد والسماح بزيارات عائلية محدودة، فيما يطالب المحافظون بفرض قواعد أكثر صرامة.
وفي محاولة للسيطرة على تفشي انتشار الفيروس تدرس الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز، الأربعاء، حصر احتفالات عيد الميلاد بستة أشخاص، وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم التفاوض على التفاصيل النهائية للقيود مع السلطات الإقليمية، وفقا لوكالة "رويترز".
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميجال، عن احتمال تشديد إجراءات الحجر الصحي في البلاد خلال تلك الفترة، قائلا: "نحن نستعد لجميع السيناريوهات الممكنة، ولا سيما لتشديد إجراءات الحجر الصحي في موسم الأعياد"، وفقا لما نشرته وكالة "سبوتنيك".
ومددت ليتوانيا والنرويج القيود المفروضة لمكافحة الفيروس حتى منتصف ديسمبر المقبل.
وعلى الجانب الآخر، اعتمدت فرنسا نهجا مختلفا، حيث أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، بدء تخفيف إجراءات العزل العام مطلع الأسبوع كي تتسنى إعادة فتح المتاجر والمسارح ودور السينما بحلول أعياد الميلاد وإتاحة الفرصة لتجمع العائلات في العطلة.
تحذيرات من مخالفة القيود
وبالرغم أن بريطانيا أعلنت نيتها لتخفيف القيود خلال عطلة أعياد الميلاد، ولكن الشرطة حذرت من مخالفة قيود الإغلاق، وقال المتحدث باسم شرطة وست ميدلاندز ديفيد جاميسون: "إذا علمنا أن مجموعات كبيرة من الناس تتجمع، فسيتعين على الشرطة التدخل واقتحام المنزل، الشرطة لا تريد منع الناس من الاستمتاع بعيد الميلاد... لكننا هنا لتطبيق اللوائح الحكومية"، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأضاف قائلا: "من المعروف أنه في إطار ما يسمى بقاعدة الستة، لا يمكن لأكثر من ستة أشخاص التجمع، سواء في الهواء الطلق أو في الداخل".
وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من تخفيف إجراءات العزل العام على نحو أسرع من اللازم.
وأعلنت سلطات ثاني أكبر مدن روسيا سان بطرسبورج، الأربعاء، عن فرض قيود إضافية على الحياة الاجتماعية بهدف منع تفشي فيروس كورونا المستجد خلال عطلة عيد رأس السنة.
وحذر محافظ سان بطرسبورج ألكسندر بيجلوف، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية، من أن السلطات المحلية ستستمر في تشديد القيود الرامية للحد من تفشي كورونا، إذا استمر الوضع في التدهور، مقرا بوجود نقص في الأدوية المضادة للفيروسات في المدينة.
وأكد "بيجلوف"، أن نسبة المقاعد الخالية من تلك المخصصة للمصابين بكورونا في مستشفيات بطرسبورج تراجعت إلى 6%.
منع المقاهي في بطرسبورج
وأعلنت إدارة محافظ سان بطرسبورج عن سلسلة إجراءات جديدة تأتي في محاولة لردع تفشي الوباء، منها: منع المقاهي والمطاعم والحانات من استقبال الزوار خلال فترة بين 30 ديسمبر الجاري وحتى 3 يناير المقبل (باستثناء خدمات توصيل الطعام والمطاعم الخاصة بالشركات والمؤسسات الرسمية والمطاعم في محطات سكك الحديد ومطار بولكوفو الدولي ومحطات البنزين).
وتشمل الإجراءات أيضا منع المطاعم من تقديم الخدمات إلى الزوار منذ الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا خلال فترتي 25-29 ديسمبر الجاري و4-10 يناير المقبل، كما يتم اغلاق كافة المتاحف والمسارح وقاعات الحفلات خلال فترة بين 30 ديسمبر و10 يناير.
ويحظر تنظيم أي فعاليات جماعية داخل مباني يزيد عدد المشاركين فيها عن 50 شخصا، إذا لم تصدر هيئة الرقابة على حقوق المستهلك ("روس بوتريب نادزور") توجيهات أخرى بهذا الشأن.وتأتي هذه الإجراءات على خلفية رصد سلسلة قفزات غير مسبوقة في حصيلة الإصابات بالفيروس التاجي في المدينة المعروفة بالعاصمة الشمالية لروسيا.
تشديد إجراءات ارتداء الكمامات
ودعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إلى ارتداء الأقنعة ليس في الأمكنة المغلقة فقط، ولكن في الهواء الطلق أيضا.
وأوضحت المسؤولة، أنه من الضروري ارتداء أقنعة طبية واقية في الأماكن التي تفتقر إلى التهوية الكافية، بغض النظر عما إذا كان من الممكن الحفاظ على مسافة اجتماعية هناك أم لا.
وتابعت "هاريس": "وإن كانت الغرفة جيدة التهوية، لكن من المستحيل الحفاظ على مسافة اجتماعية لا تقل عن متر واحد هناك، فمن الضروري ارتداء معدات الحماية الشخصية".
تنطبق هذه القاعدة أيضًا على الأماكن المفتوحة، في حال كان من المستحيل الحفاظ على مسافة بينك وبين المارة الآخرين في الشارع، فعليك أيضًا ارتداء كمامة، مشيرة إلى أن التشديد الجديد للقواعد أصبح أكثر جدية خلال فترة انتشار الجائحة.
وأصيب أكثر من 63 مليون شخص بكورونا حول العالم، وتوفي ما يقرب من 1.5 مليون شخص. وتم تسجيل معظم حالات الإصابة في الولايات المتحدة والهند والبرازيل.