«أرنولد تويمبي» مؤرخ بريطاني ناصر قضايا مصر.. وعدل مقولة «هيرودوت» عن النيل

كتب: محمد متولي

«أرنولد تويمبي» مؤرخ بريطاني ناصر قضايا مصر.. وعدل مقولة «هيرودوت» عن النيل

«أرنولد تويمبي» مؤرخ بريطاني ناصر قضايا مصر.. وعدل مقولة «هيرودوت» عن النيل

قال الدكتور عبد الباقي سيد، أستاذ التاريخ والحضارة بكلية التربية جامعة عين شمس، إن أرنولد تويمبي، أحد المؤرخين العظام، حيث كان حياديا في كتابة التاريخ، ونفذ إلى أفكار لم ينفذ إليها كاتب قبله، لافتا إلى أنه قد وُلد في عام 1889 في بريطانيا، وتوفي في عام 1975، وكانت كافة حياته تتنقل بين الكفاح والكتابة والتدوين.

سيد: الكاتب عكف على الدراسات الإغريقية واليونانية

وأضاف «سيد»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية «CBC»، أن الكاتب عكف على الدراسات الإغريقية واليونانية وكتب فيها الكثير من الكتب، وهو ما فتح عقله للحضارات، حيث إن الحضارة اليونانية، دائما ما تأسر من يقترب منها، «أن تقترب من أسبرطة أو أثينا وهذا الفكر العظيم له شعور آخر، والجميع يتغنى بتلك الحضارات كما نتغنى نحن بالحضارة المصرية القديمة والإسلامية».

بدأ في الكتابة لمجلداته عام 1921 وانتهي في 1961

وأوضح أن الكاتب، أخرج الكثير من الكتب التاريخية لتلك الحقبة بمعاركها ومدنها المختلفة، حيث إن كتابه حول اليونان مكث في كتابته 40 عاما، «بدأ في الكتاب عام 1921 وانتهي من كتابته في 1961، وكان مكونا من 12 مجلدا، وهو ضمن أبرز محطات حياته، وتتضمن بحثا كاملا في التاريخ».

الكاتب اهتم بأصل اليهود ووقف بجوار مصر عام 1956

ولفت إلى أن الكاتب اهتم بأصل اليهود، وكان له مواقفا مشرفة للدولة المصرية، وحينها وقف بجانب مصر ودورها وعنف اليهود، حتى أن أحد أساتذة الجامعات اليهودية اتهمه بالسامية، ما كان أمرا خطيرا في تلك الآونة، «لما أتى إلى مصر حرص أن يكون موضوعيا في كتابته التاريخ».

وأشار إلى أن المؤرخ المصري العظيم الراحل، محمد شفيق غربال، أحد تلامذته النجباء، وكان من أعظم أساتذة التاريخ، الذين عرفتهم مصر والمنطقة العربية كافة، «ده اللي قال مصر هبة النيل والمصريين، وانتقد هيرودوت اللي قال أن مصر هبة النيل».

اهتم بالكتابة عن النقد ونقد الردود

وأكد أن الكاتب، اهتم بالكتابة عن النقد ونقد الردود، حيث إن كتابه انتهى عند 10 مجلدات، وذيله بذيول جغرافية وملاحق وسنوات مختلفة تحدث فيها عن البابيلين والمصريين، كما وضع حقبا تاريخية ختمها بالمجلد الثاني عشر ورد فيه عن من انتقد كتابه أو رأي رؤية مخالفة لرأيه أو وضح له حقيقة، «الغريب أن يتم اختصار ذلك الكتاب من مؤرخ آخر، والغريب أن أرنولد تويمبي، نفسه، قدم مقدمة لمن لخص كتابه، ومن لخص كتابه سار على نهجه كأنه هو من كتب التلخيص، وكانت حاجة غريبة جدا».

وتابع: «فلسفة التاريخ عنده كانت في الانشغال بعملية الانهيارات وهو ما دفعه للكتابة عن البناء والارتقاء ثم الانحلال، كما تحدث عن كيف يكون الفناء للحضارات المختلفة، وشغله كيف بحضارة كالحضارة المصرية القديمة تفني أو تصل لمرحلة الفناء، وختم كتابه بكلمته (شغلت بالفناء قبل أن أبدأ بالبداية.. النمو والارتقاء)».


مواضيع متعلقة