«رمضان كريم» رواية للكاتب حازم هاشم تحكي بطولة جديدة من بطولات أكتوبر

كتب: حسام حربى

«رمضان كريم» رواية للكاتب حازم هاشم تحكي بطولة جديدة من بطولات أكتوبر

«رمضان كريم» رواية للكاتب حازم هاشم تحكي بطولة جديدة من بطولات أكتوبر

استعرض الكاتب حازم هاشم، في روايته «رمضان كريم» بطولة جديدة من بطولات حرب أكتوبر، وهي الرواية التي تحكي بطولة المجموعة الأولى في العبور بقيادة الملازم حامد، والتي استطاعت السيطرة على النقطة الحصينة.

يوم السادس من أكتوبر

ويروي الكاتب في روايته، أنه يوم 6 أكتوبر الساعة 10 ونصف صباحًا، أمر الملازم حامد بتجهيز الجنود وتجميع كامل للذخيرة، وقام بالتفتيش على الجنود وتنفيذ الأوامر في مراجعة دور كل جندي حسب ما تم تدريبهم عليه من قبل، سواء في حالات العبور أو الاقتحام، وبث روح العزيمة في صفوف الجنود بتأكيده على ثقته فيهم وأنهم قادرين على تنفيذ كافة الخطط.

بدأ شعور الحرب يصل داخل نفوس جنود الجيش المصري، وهو ما انعكس على حماسهم وسعادتهم في تلقي الأوامر، وكانوا على أتم الاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي، ويوم الجمعة الساعة 1:20 مساءً، بدأت مجموعات الجنود في التجمع بأماكن محددة وتم توزيع الأدوار.

مجموعة الاقتحام الأولى

وسرد الكاتب حازم هاشم، في رواية «رمضان كريم»، أن الملازم سعد، كان قائدا لمجموعة الاقتحام الأولى، والرقيب بدوي، في مجموعة الاقتحام الثانية، وأنه خلال دقيقتين قام الجنود باستخراج القوارب المطاطية التي تم تخزينها في حفر خاصة، وبدأت المجموعات في عمل اختبارات للقوارب وهل هناك تسريب للمياه بأي قارب.

قبل الساعة 2 ظهرًا بـ 5 دقائق، ظهرت الطائرات المصرية على طول قناة السويس في طريقها لأول مرة إلى الشرق، وكانت إشارة للجنود أن يفتحوا القوارب المطاطية ويستعدوا للنزول إلى القناة، وبدأت الطائرات المصرية تضرب المواقع الإسرائيلية، وهو المشهد الذي أثر على الجنود المصريين وبدأت المدفعية في تغطية الضفة الشرقية للقناة.

القوارب تتسارع نحو الضفة الشرقية للقناة

وبدأت القوارب تتسابق في القناة إلى الضفة الشرقية وسط الهتاف، وكلمة «الله أكبر» كانت أعلى من صوت الطائرات، وكانت تعبيرات وجوه العساكر تحكي شيئا واحدا فقط وهي «النصر لمصر»، وبدأت القوارب في النزول للقناة بالترتيب، المجموعة الأولى عناصر المهندسين المدربين على أعلى مستوى في فتح الثغرات والاستقرار في أماكن مناسبة للرماية على الساتر الترابي، ثم القيام بدورها في تأمين باقي المجموعات.

أول قارب مع تيار المياه الشديد، ابتعد عن النقطة الحصينة، وفي 5 دقائق وصلوا إلى الضفة الشرقية، ولكن بعيدا عن الهدف، وأصبحوا أمام موقع من المواقع الإسرائيلية، واختفى الجنود بجانب الساتر الترابي، ووصل القارب الثاني بمجموعة من الجنود بقيادة الملازم حامد، وقسم مجموعته إلى مجموعتين للقيام بدور المجموعة الأولى، لتقوم مجموعة الأولى بفتح الثغرات في حقول الألغام، والثانية تقتحم، وكان الاقتحام السريع هو أهم الأهداف ونجحت المجموعات في تحقيق الأهداف المطلوبة.

وحكى «هاشم»، أنه خلال 15 دقيقية فقط، كانت كل دُشم العدو تحت سيطرة الجيش المصري، وتمت السيطرة على النقطة الحصينة بالكامل وارتكزت القوات على المداخل والمخارج وفي كل مكان، وإبلاغ القيادة المصرية بالنجاح في المهام المطلوبة.


مواضيع متعلقة