«المؤامرة الإسرائيلية» حكاية كتاب أثار الجدل في الثمانينيات لحازم هاشم

«المؤامرة الإسرائيلية» حكاية كتاب أثار الجدل في الثمانينيات لحازم هاشم
تناول الكاتب حازم هاشم، في كتابه «المؤامرة الإسرائيلية على العقل المصري -أسرار ووثائق»، العديد من الملفات الهامة، حول حقيقة الغزو الثقافي للبلاد العربية، وهل بالفعل حدث الغزو أم لا؟ بجانب العديد من التساؤلات التي طرحها الكاتب في صحفات كتابه الذي تجاوز الـ300 صفحة.
الطبعة الأولى للكتاب
وقد أثار الكتاب جدلًا واسعًا في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، بعد صدوره عام 1986، وكذلك حرص الكاتب على إصدار الطبعة الثانية منه في مطلع الألفية الجديدة، مع إبراز ما سببه الكتاب من مشكلات في المؤسسات الإسرائيلية إلى حد محاولتهم لاقتناء أكبر عدد ممكن من النسخ.
وسرد «هاشم»، في سطور كتابه، محاولات الجانب الإسرائيلي لكسب أكبر حشد لها من أجل التطبيع العربي، وقد اتضح هذ الأمر بقوة في مرحلة الثمانينيات المبكرة، فوقتها كانت وكالات الأنباء تتناقل أخبارا من نوع أن «فلانا المصرى قد التقطت له صورة مع إسرائيلي»، أو أن «أحدا من المصريين قد تجاسر وزار إسرائيل»، وكان هذا في إطار أن أي مصرى كان يستشعر الإهانة لمجرد أن يذكر اسمه مقترنا بأي شئ له علاقة بإسرائيل.
وقد ركز الكتاب على خفايا محاولات التطبيع الثقافي، حيث حرص الكاتب على تناول الملمات من الوقائع والوثائق الخاصة بمحاولات التطبيع في المجالات المختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وتجارية وثقافية، وعلى صعيد النقابات والاتحادات والروابط الأهلية والمهنية المختلفة.
موقف المثقفين
وأشار الكاتب حازم هاشم، في صفحات كتابه، إلى أن العلاقات العربية الإسرائيلية تنوعت بعد فترة الثمانينيات، مشددًا على ثبات موقف الشعب المصري تجاه إسرائيل.
وقد تناول الكاتب في صفحات كتابه، أيضا موقف المثقفين بعد اتفاقية كامب ديفيد، وكيف عبر عنها نجيب محفوظ، بأنه يكفي أن الاتفاقية قدر حررت البلاد ووفرت كل الجهود للإصلاح.