سامح يحقق حلم الطفولة ويصبح مالك مزرعة حرير طبيعي: البركة في دودة القز

كتب: مرفت مهران

سامح يحقق حلم الطفولة ويصبح مالك مزرعة حرير طبيعي: البركة في دودة القز

سامح يحقق حلم الطفولة ويصبح مالك مزرعة حرير طبيعي: البركة في دودة القز

رغم انخراطه في الدراسة بكلية التجارة، ومنها إلى سوق العمل، في وظيفة محاسب، إلا أن حلمه القديم في امتلاك مشروع «دود القز» لم يمكنه التخلص منه، ليقرر بعد سنوات عديدة تحقيق حلمه القديم، ليصبح مالكا لمزرعة حرير طبيعي، فهذه الحشرة الصغيرة فتحت أبوابًا أمامه لأحلام كبيرة.

سامح أحمد فؤاد، محاسب، تخرج في كلية التجارة، يبلغ الآن من العمر 41 عامًا، قرر أن يبحث عن مشروع بجانب وظيفته الأساسية يفيد به بلده، فوجد ضالته حينما تذكر حلم الطفولة، فوقتها كان يطلب المدرسون منهم عمل مشروع الحرير: «هانشتري منكم الصفيحة بـ20 جنيه»، رنت تلك الكلمات في أذنه، وبدأ «يحسب حسبته» عشر صفائح تقدر بـ200 جنيه، في حين أن وقتها كان مصروفه لا يتعدى الخمسة قروش.

«سامح» يدرس صناعة الحرير من دود القز

يروي «سامح» لـ«الوطن»، أنه لطالما حلم بهذا المشروع، ففكرة المشروع ببساطة أن «دودة القز» التي يعكف الكثير على تربيتها، تأكل من ورق التوت فقط وفي آخر عمرها تنسج شرنقة حول نفسها، ولكن ياللعجب فهذه الشرنقة، تتكون من خيط واحد بطول يصل إلى 1000 متر متصل، ويعتبر هذا الخيط أقوى خيط حريرعلى وجه الأرض.

الخطوة الأولى، التي اتخذها الشاب «سامح» من أجل إتمام حلمه، كانت بتوجهه لمعهد البحوث الزراعية بالدقي، حيث تعلم هناك كل تفصيلة كبيرة وصغيرة عن المشروع، ولم يستسلم لأزمات عديدة مر بها ذلك المشروع، من بينها انتظار موعد حجز «دود القز» من السنة للسنة، وفشله لثلاث سنوات على التوالي، إلى جانب مشكلة أخرى واجهته، وتمثلت في ضرورة توفيره للتوت الهندي الذي يُعد بيئة مناسبة لتربية دود القز تمهيدا لاستخراج الحرير منه.

سامح يقدم سلسلة حلقات على «يوتيوب» للراغبين في تعلم إنتاج الحرير

سنواط طويلة قضاها «سامح» في جهد مستمر، حتى تمكن من تكوين فريق عمل وقطعة أرض يستفيد بكل مليمتر بها لإنتاج الحرير، إلا أن حلما آخرا راوده من أجل استكمال نجاحه، تمثل في مد يد العون للراغبين في بدء مشروع لصناعة الحرير، وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية وسلسلة من الحلقات على «يوتيوب»، بعنوان «أنشئ مزرعتك بنفسك» بغرض التعرف على الخطوات العملية والعلمية لعمل مشروع انتاج حرير تكاملي متداخل بنظام الـ«Zero Waste»، بما يضمن أعلى إنتاجية لأرضك وأعلى صافي ربح، يصل إلي 70% عند تمام الاستقرار.

وتشمل السلسلة إعداد الأرض، والزراعة وأساليبها، وإنشاء وتجهيز العنبر، وكذلك الجانب الفني من تربية دودة القز حتى إنتاج الشرانق، وأخيرا كيفية تحويل الشرانق إلى خيط حرير بأعلى جودة، وأيضًا أماكن التسويق وكل مايخص المشروع، بحسب ما ذكره سامح لـ«الوطن».

كما يتمنى «سامح فؤاد» إنشاء مزارع كثيرة في مصر لإنتاج الحرير، بغرض زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الإستيراد وتوفير العملة الأجنبية وإتاحة فرص عمل جديدة، «هيكون عندنا كمية اقتصادية للتصدير ونقدر نصدر الحرير إلى الخارج».


مواضيع متعلقة