دودة القز تعيد الحرف الفرعونية في صعيد مصر إلى مكانتها (صور)

دودة القز تعيد الحرف الفرعونية في صعيد مصر إلى مكانتها (صور)
مشروع إنتاج الحرير من دودة القز في صحراء نقادة بمحافظة قنا، هو الأول من نوعه في أفريقيا، وهدفه إعادة صناعة الفركة والسجاد إلى أمجادها، عندما تكون منتجات تلك الحرف من الحرير الخالص، ما تعاود إلى مكانتها في التصدير إلى الدول المختلفة ومنها أفريقيا وخاصة دولة السودان.
يقول علي ماهر، مسؤول في مؤسسة النداء، ومنسق المؤسسة عن إنتاج الحرير في مصر، إن إحياء تربية ديدان القز وتربية الحرير في صعيد مصر، تحت رعاية مؤسسة النداء، هو مشروع متكامل والأول من نوعه في مصر وأفريقيا، حيث يقوم على تربية الدود وزراعة أشجار التوت التي يتغذى على أوراقها «القز» مرورا بعمليات تكوين الحرير وتجميعه وتوزيعه على العاملين في صناعة الفركة والسجاد في نقادة وإخراج المنتجات الحريرية.
وأضاف أن فكرة تنفيذ المشروع تعتمد على مكونين لإنتاج الحرير الأول الإنتاج المنزلي لضمان توفير التوظيف وزيادة دخول الأسر الريفية بقريتي الخطارة والبحري قمولا، وستعمل الأسر على تربية الديدان وتغذيتها ثم إنتاج خيوط الحرير ثم العمل على استخدام تلك الخيوط بعمل الفركة من الحرير أو سجاد الحرير.
وستكون قرية الخطارة متخصصة في صناعة الفركة، و«البحري قمولا» لإنتاج السجاد، لافتاً إلى أن المؤسسة زرعت 5 أفدنة من أشجار التوت بعدد 35 ألف شجرة توت لتغذية ديدان القز، وأنتجنا فعليا حرير ومن وراء ذلك تربية دودة القز، ومن المقرر أن يصل إنتاج الحرير في العام الواد من 500 إلى 700 كيلو حرير صافي يتم إنتاج منها شيلان الفركة الحرير والسجاد، وبدعم مالي من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بتكلفة 12 مليون جنيه.
وأضاف أن المشروع يوفر 1500 فرصة مباشرة للتدريب و845 فرصة مباشرة للتوظيف وحوالى 2000 فرصة غير مباشرة بإجمالي 4345 مستفيدا.
وللتوسع في مشروع إنتاج الحرير، كشف «ماهر» أنه تم توقيع بروتوكول التعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة «النداء» لزراعة 200 فدان من شجر التوت المُتقزم بمدينة نقادة كمرحلة أولى بتكلفة استثمارية تقدر بـ 5 ملايين دولار بحضور رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا والدكتور وليد بريقع المدير الإقليمي لمؤسسة النداء.
وينص البروتوكول على تخصيص مساحة 200 فدان بالغابة الشجرية بمدينة نقادة، سيتم زراعتها بأشجار التوت المتقزم غير المثمر والمعتمدة على مياه الصرف الصحي المعالجة في ريِها لتربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعي، ومن المقرر له استيعاب 4000 فرصة عمل مباشرة للشباب من أبناء المحافظة.
اقرأ أيضا: «الفركة» من «نقادة» إلى السوق العالمية: «يا حلو مين يغزلك؟»
كما أن المشروع يتضمن عدة مراحل تقدر تكلفة المرحلة الأولى بحوالي 5 مليون دولار فيما تصل تكلفة المرحلة الثانية بـ 20 مليون دولار، ما يعد الأكبر من نوعه في قارة أفريقيا، وذلك ضمن مشروع إعادة توطين صناعة الحرير في دول إفريقيا بالشراكة مع جمهورية الصين الشعبية.
وعن اختيار مدينة قنا لتنفيذ المشروع بها، أكد أنه جاء بعد نجاح تجربة بالظهير الصحراوي بذات المدينة حيث تم فعليا إنتاج خيوط الحرير الطبيعي وتصنيع بعض المنتجات الخاصة به.
ومما هو جدير بالذكر أن صناعة الفركة صناعة لها تاريخ فرعوني متوارث في قرى نقاده بقنا وكانت تصدر للسودان ودول أفريقيا كمكون رئيسي في جهاز العرائس وتوقفت لأسباب سياسية واقتصادية.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة النداء للتنمية المتكاملة المنفذة للمشروع وجامعه جنوب الوادي بقنا و يهدف الي عقد ندوات ودورات تدريبية بكلية الزراعة بقنا حول تربيه دوده القز وإنتاج الحرير.