«أحمد»: 7 سنين ولسه فى «سنة تالتة زراعة» بسبب «دودة القز»

11:13 م | الخميس 19 مايو 2016

{long_qoute_1}

لا يصدقه أحد حين يعلم أنه لا يزال فى الكلية، فعمره 24 عاماً، ومع ذلك ما زال فى عامه الثالث بكلية الزراعة، يحمل لقب طالب، لكن هذا لا يهم أحمد عبدالله عبداللطيف، فاهتمامه بالكامل ينصب على «دودة القز» وإنتاج الحرير، بأبحاث فاز عنها بالميدالية البرونزية فى معرض جنيف.

«جينات ذكية لحرير بلا حدود» عنوان بحثه الذى حاز عنه أيضاً على درع من دولة السعودية، وشهادة تقدير من دولة البرتغال وميدالية من الجالية المصرية فى سويسرا، تكريمات سبقتها ميدالية من بريطانيا لنفس الأبحاث التى تهتم بالهندسة الوراثية، يشرح إنجازه: «البحث بتاعى عبارة عن جينات مسئولة عن إنتاج بروتين الحرير، وإزاى تعديلها بحيث إنها تسهل على دودة القز تاكل أى ورق نباتى أخضر وتطلع حرير، ومايقتصرش الأمر على ورق التوت بس»، مشروع بحثى يمكن البلاد فى حال تنفيذه من إنتاج الحرير طوال العام، بدلاً من إنتاجه لسبعة أشهر فقط: «بدل ما نستورد هنصدر».

فكرة تبدو لامعة، بسبب العمل عليها لم يعد صاحبها يملك وقتاً لدخول امتحاناته: «لما حد يسألنى مدخلتش الامتحان ليه؟ بقوله مكنتش فاضى، الإجابة دى بتستفزهم جداً، خصوصاً والدى»، سنوات دراسة ممتدة منذ 2009 وحتى الآن: «اللى بيهمنى أكتر من الدراسة، الكورسات المتخصصة فى مجال بحثى، زى اللى حصلت عليها من مركز بحوث البيولوجيا الجزيئية والهندسة الوراثية فى أسيوط، هناك اتعلمت إن أى سؤال مهما بدا تافهاً فهو مهم».

الشاب الذى تنتمى عائلته إلى محافظة الشرقية، لا يجتمع بهم سوى أسبوع واحد سنوياً: «منهمك جداً فى إنتاج الحرير، ومعترف إنى عجزت عن ترتيب وقتى، لكن من السنة دى وبعد التكريم الأخير قررت إنى أركز أكتر، وما أنصحش حد يعمل اللى عملته».

كفر «أحمد» برجال الأعمال، وبفكرة التمويل لمشروعه: «اتعلمت من تجارب الناس، بدأت آخد كورسات فى إدارة الأعمال، وأتعلم إزاى أعمل دراسة جدوى وأأسس شركة لريادة الأعمال، هعمل شركة مع نفسى وأنفذ مشروعى بنفسى، رجال الأعمال منهم الكويس والوحش، بس اللى شفته إن ناس كتير اتسرقت مشروعاتهم وأنا مش مستعد أواجه المصير دا».