كل ما تريد معرفته عن بكتيريا «الشيجيلا» المُسببة للتسمم

كتب: خالد عبد الرسول

كل ما تريد معرفته عن بكتيريا «الشيجيلا» المُسببة للتسمم

كل ما تريد معرفته عن بكتيريا «الشيجيلا» المُسببة للتسمم

أثار حادث تسمم نحو 57 شخصا ببكتريا الشيجيلا بالأردن، تساؤلات حول هذه البكتريا ذات الاسم الغريب، والتي استطاعت إصابة هذا العدد من الأشخاص بهذه السهولة والسرعة.

وكان مدير مستشفى جرش الحكومي بالأردن، الدكتور صادق العتوم، قال إن الفحوصات الأولية للمصابين بحادث التسمم من بلدة جبة، أظهرت إصابتهم بجرثومة «شيجيلا».

وأوضح «العتوم» في تصريحات لجريدة الغد الأردنية، أن هذه الجرثومة قد تتواجد بالغذاء أو الماء، وأن باقي الفحوصات ما تزال في المختبرات الطبية.

وأشار إلى أن عدد الإصابات وصل إلى 57 حالة اشتباه بالتسمم، معظمها لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 3-13 عاما.

عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية وأبرز أعراضها الإسهال

وطبقا للموقع الرسمي لمستشفى مايو كلينك الأمريكية، فإن عدوى الشيجيلا، هي عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيجيلا، وتبرز أهم العلامات الدالة على الإصابة بها في شكل الإسهال، والذي عادةً ما يكون مدممًا.

وعدوى بكتريا الشيجيلا هي معدية جدا، ويمكن أن تنتقل من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة، ويصاب الأشخاص بالشيجيلا عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيجيلا ويبتلعونها، وعلى سبيل المثال، يمكن أن يحدث ذلك في بيئات رعاية الأطفال، حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدًا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال، أو بعد مساعدة الأطفال الرُّضَّع أثناء التدريب على استخدام المراحيض.

تزداد احتمالية إصابة الأطفال بالشيجيلا.. وعلاجها يشمل المضادات الحيوية

تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة، بعدوى الشيجيلا، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر، وتشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع، عندما يتطلب الأمر تناول علاج، ويصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.

وتبدأ علامات وأعراض الإصابة بعدوى الشيجيلا في الظهور عادةً بعد يوم أو يومين من التعرض للبكتيريا، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع للإصابة بالمرض، وقد تشمل العلامات والأعراض ما يلي: الإسهال (الذي يحتوى عادةً على دم أو مخاط)، وآلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة، والحُمَّى، والغثيان أو القئ.

أعراض الاصابة بالشيجيلا قد تستمر سبعة أيام أو أكثر

وتستمر الأعراض بوجه عام لمدة خمسة إلى سبعة أيام، وفي بعض الحالات، قد تستمر لفترات أطول، وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بعدوى الشيجيلا، بالرغم من أن برازهم قد يظل مُعدِيًا لبضعة أسابيع، وفقا لمايو كلينك.

أما عن عوامل الخطر فيما يتعلق بعدوى بكتريا شيجيلا، فتزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بالعدوى، لكنها يمكن أن تصيب الجميع في أي عمر، وتشمل عوامل الخطر كذلك العيش في سكن جماعي أو المشاركة في أنشطة جماعية، ويؤدي التقارُب اللصيق مع الأشخاص الأخرى إلى انتشار البكتيريا من شخص إلى آخر.

وتتفشى عدوى الشيجيلا بشكل أكبر في مراكز رعاية الأطفال، وحمامات السباحة الجماعية، ودور الرِّعَاية والسجون والثكنات العسكرية، والعيش في المناطق التي تفتقر إلى مرافق الصرف الصحي أو السفر إليها، فالمقيمون بالدول النامية أو مَن يسافرون إليها، هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الشيجيلا، بحسب الموقع الطبي المتخصص.


مواضيع متعلقة