أساتذة فيروسات ينفون شائعة "كورونا بكتريا": فيروس ومن عائلة معروفة

أساتذة فيروسات ينفون شائعة "كورونا بكتريا": فيروس ومن عائلة معروفة
- فيروس كورونا
- حقيقة فيروس كورونا
- كورونا بكتريا
- دراسة كورونا
- فيروس كورونا
- حقيقة فيروس كورونا
- كورونا بكتريا
- دراسة كورونا
أكد أساتذة فيروسات عدم صحة الشائعات التي انتشرت على مواقع التواصل على مدار الأيام الماضية، والتي تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد، المعروف بـ"كوفيد 19" بكتريا وليس فيروس، مؤكدين أنه فيروس من العائلة التاجية وله شجرة وراثية معروفة، وأن ثمة فروق كبيرة وواضحة بين البكتريا والفيروسات.
واستقبل الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، الشائعة بالضحك، قائلا: "الفيروس موجود في المعمل عندي ومتشرح وهو من عائلة فيروسات كورونا، ونجري دراسات عليه، ووصلنا لمراحل متقدمة جدا في ذلك".
وأضاف "علي"، الذي يجري تجارب للتوصل للقاح ضد فيروس كورونا لـ"الوطن": "مواقع التواصل الاجتماعي ليست مصدرا موثوقا، يمكن أن نأخذ منه المعلومات العلمية المتخصصة، وينبغي أن نتحرى الدقة، وكل واحد يتكلم في اللي يعرفه بس، ومن ثم نحارب الشائعات".
وفي السياق نفسه، قال الدكتور سيد سالم، خبير الصحة الحيوانية بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وأستاذ الفيروسات والوبائيات بمعهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن فيروس كورونا المستجد، المعروف بكوفيد 19، هو بالتأكيد فيروس وتم تصنيفه وله شجرة وراثية، وهو جزء من عائلة فيروسات اسمها العائلة التاجية، وهي عائلة قديمة وتتضمن أنواعا، منها السارس، والكوفيد 19.
وأوضح "سالم" الذي استقبل الشائعة بالضحك أيضا، أن الفروق كبيرة جدا بين الفيروس والبكتريا، حيث إن البكتريا لها نواة، وتحمل الحمضين "الدي إن إيه"، و"الآر إن إيه"، ولها كبسولة خارجية، وبعض البكتريا تكون متحوصلة، مثل الدرن، والجمرة الخبيثة، كما أن التعامل مع البكتريا يكون بالمضادات الحيوية، وتستجيب للعلاج بها، على عكس الفيروس.
وأضاف أستاذ الفيروسات في توضيح الفروق بين البكتريا والفيروس، قائلا: "البكتريا تكون أكبر في الحجم ويمكن رؤيتها بالميكروسكوب العادي، أما الفيروس فحجمه أقل بكثير ويرى بالميكروسكوب الإليكتروني، ولا يوجد به نواة، وهو عبارة عن شريط إما "دي إن إيه"، أو "أر إن إيه"، حيث يلعب هذا الشريط نفس الدور الذي تلعبه النواه بالنسبة للبكتريا، ويتناسخ الفيروس من خلال هذا الحمض".
وتابع: "الفيروس له غلاف خفيف أو رقيق من البروتينات التي تكون متراصة بجوار بعضها بشكل هندسي، وبعض الفيروسات مغلفة مثل الكورونا، والبعض الآخر غير مغلف، والمغلف أسهل في مقاومته، لأن غلافه مكون من الدهون والبروتينات، والتعامل معه بالكحول أو مذيبات الدهون يؤثر على هذا الغلاف ولا يجعله قادرا على العدوى، أو يجعل العدوى خفيفة لتكون بمثابة اللقاح".
أما عن الشائعات التي انتشرت بأن كورونا بكتيريا، فأشار سالم إلى أنه ربما حدث خلط لدى الناس، نتيجة لأن الإصابة الأساسية تكون بفيروس الكورونا، أما الوفاة فيمكن أن تكون ناتجة عن مضاعفات لهذه الإصابة تؤدي لظهور بكتريا، وهو ما نسميه بالإصابة الثانوية، حيث تقوم هذه البكتريا بعمل تخثرات أو تجلطات في بعض الأوعية والشعيرات الدموية في الرئة، علما بأنها منطقة حساسة جدا لأنها تشبه البالونة، والأوعية والشعيرات فيها تكون رقيقة جدا، ويمكن أن تنفجر وتؤدي للوفاة.
وتابع: "الناس عادة لا تتحرى الدقة على مواقع التواصل، ويمكن أن يأخذوا كلمة، أو جزء من المعلومة، ويضيفون عليها أو يقللون منها لتتناسب مع ما في أذهانهم، وهو ما يسهل منه عدم وجود خلفية لديهم عن الموضوع الذي يتحدثون فيه وأصله"، داعيا من يتناقلون هذه المعلومات الخاطئة لتحري الدقة أولا.