«السنبلاوين».. دخل الفقر من «الباب» فهربت فرحة العيد من «الشباك»

كتب: إسلام فهمي

«السنبلاوين».. دخل الفقر من «الباب» فهربت فرحة العيد من «الشباك»

«السنبلاوين».. دخل الفقر من «الباب» فهربت فرحة العيد من «الشباك»

على بعد 13 كيلومتراً غرب مركز أبوقرقاص بالمنيا، تقع قرية السنبلاوين، تحتل المرتبة السادسة بين القرى الأكثر فقراً منذ عام 2006، وعندما اندلعت ثورتان شعبيتان ظن الأهالى أنهم على موعد مع السعادة، وتجددت آمالهم بأن الأنظمة والحكومات التى أفرزتها الثورتان ستنظر إليهم بعين الاعتبار شأنهم شأن مواطنين مصريين آخرين لهم حقوق وعليهم واجبات، غير أن هذا الحلم تبدد على صخرة الإهمال والتجاهل وأصبح بعيد المنال على القرية التى تحاصرها كل معالم الفقر وتردى الأوضاع، حتى العيد فى قرية السنبلاوين يختلف عنه فى أى مكان آخر، فالأطفال يفرحون ويمرحون فى الشوارع لكن لا يقتربون من الباعة لشراء ألعاب العيد لارتفاع ثمنها. يقول محمد سيد، مدير مركز معلومات أبوقرقاص، إن قرية السنبلاوين من أفقر القرى على مستوى المحافظة، فتعداد سكانها يزيد على الخمسة آلاف نسمة، يعيشون بدون وحدة صحية أو مدرسة أو مركز شباب أو مكتب بريد، ويخدم كل هذا العدد مخبز بلدى واحد حصته من الدقيق المدعم 5 أجولة، ليس هذا فحسب، فالأطفال الأبرياء يقطعون يومياً 2 كيلومتر سيراً على الأقدام للوصول إلى أقرب مدرسة كائنة بقرية دعبس المجاورة، كما أن معظم السكان يعيشون فى منازل متواضعة مبنية بالطوب اللبن. ويستعرض خالد ربيع حال شباب القرية مع البطالة قائلاً: «هى دى عيشة؟! معظمنا يعمل باليومية، ونعتمد على العمالة الموسمية فى مهن مختلفة وغير منتظمة مثل السباكة والمحارة وورش الميكانيكا وعمال زراعيين، أو تباعين على السيارات الأجرة، ولا يوجد بالقرية وحدة صحية، ويذهب الجميع إلى قرية منشية دعبس التى تبعد عنا نحو 2 كيلومتر، وهى عبارة عن مبنى صغير لا يوجد به أجهزة طبية حديثة أو أدوية كافية، وأقرب وحدة صحية لديها إمكانيات تقع بمنطقة الفكرية بمدينة أبوقرقاص، كما أن القرية تعتمد على مخبز بلدى واحد حصته من الدقيق 5 أجولة فقط زنة كل جوال 100 كيلوجرام، ونصيب الأسرة الواحدة من الخبز لا يتجاوز 10 أرغفة فى اليوم، كما أن معظم السيدات بالسنبلاوين يذهبن إلى الأسواق بالمدينة. ويصف محمد خلف حال الفقراء بالقرية قائلاً: موت الفقير سترة، فالبلدة لا يوجد بها مدرسة ابتدائى أو إعدادى، يذهب الطلاب إلى مدرسة منشية دعبس الابتدائية والإعدادية المشتركة، وبسبب ذلك تصل كثافة الطلاب فى الفصل الواحد إلى 60 طالباً على الأقل. ملف خاص «معركة الساحات»: «الأوقاف» تحذر قيادات «السلفيين» من الخطابة دون تصريح حالة «طوارئ قصوى» فى «التموين» و«النقل» و«القاهرة» «باركود» لمواجهة مشكلة الحجاج التائهين بالسعودية «تجارية القاهرة»: مليار جنيه «بمب وصواريخ» مهربة قبل العيد المحافظات تعلن «الاستنفار»: «فرق عمليات» لتلقى الشكاوى.. والجيش يوزع اللحوم منظمات حقوقية تعلن حالة الطوارئ لمواجهة التحرش «البحث عن تذكرة للصعيد».. أزمة كل عام هو العيد يبقى عيد من غير «طلعت حرب والتحرش وفرق الإنقاذ»؟ شوادر «الفشة والممبار» والشوايات.. وظائف موسمية تنتعش فى كل موسم