«تجارية القاهرة»: مليار جنيه «بمب وصواريخ» مهربة قبل العيد

كتب: جهاد الطويل

«تجارية القاهرة»: مليار جنيه «بمب وصواريخ» مهربة قبل العيد

«تجارية القاهرة»: مليار جنيه «بمب وصواريخ» مهربة قبل العيد

رغم التحذيرات السنوية، ورغم التقارير الرسمية، وحملات التفتيش، وأعداد المصابين التى تتزايد سنوياً بفعل الألعاب النارية والصواريخ والبمب، فإن عيد الأضحى يحل، وقيمة ما تم تهريبه من هذه الألعاب والصواريخ والبمب بلغت أكثر من مليار جنيه، ما اعتبره أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة، إهداراً لثروة مصر. تتضح الكارثة على أرصفة العتبة والموسكى، الباعة يتجاورون وأمامهم صناديق الألعاب النارية المهربة، والزحام حولهم يشتد كلما اقترب العيد، بل إن بعض الباعة تخصص فى بيع البمب والصواريخ فى أيام الأعياد فقط، باعتبارها تجارة موسمية رائجة، بدوى علام، أحد هؤلاء الباعة، أكد أن البمب والصواريخ العادية يتم تصنيعها فى المناطق العشوائية بمصر القديمة، أما الألعاب المتقدمة فيجرى استيرادها من الصين ويتراوح سعر الصواريخ المصنعة محلياً ما بين ‏3 و5 جنيهات للصاروخ، فى ظل الطريقة التى يتم ترويجها بها، فبعضها يحمل أسماء رؤساء سابقين، مثل صواريخ «صدام حسين والقذافى ومبارك»، وبعضها يُحدث أثراً لا يقل عن القنبلة الصغيرة، ويؤكد «بدوى» أن صناعة البمب والصواريخ مربحة جداً، ولا تقل عن تجارة المخدرات، ويبرهن على ذلك بأن «تكلفة صناعة كيس البمب 50 قرشاً بينما يباع بـ7 جنيهات». وكشف التقرير الشهرى للغرفة التجارية بالقاهرة عن أن البمب والصواريخ تحتل المرتبة الثالثة فى قائمة المضبوطات بعد السجائر والمنشطات الجنسية، فيما يجرى ضبط 4% فقط من تلك السلع المهربة، مشيراً إلى أن أنشط الموانئ فى التهريب هى: «السويس وبورسعيد والإسكندرية والعين السخنة»، مؤكداً أن بها «مافيا متخصصة فى تهريب هذه المفرقعات». وقال أسامة سعد جعفر، أحد المستوردين: تتسبب البضائع المهربة فى خسارة قدرها 4 مليارات جنيه سنوياً، نتيجة عدم تحصيل الحكومة للرسوم الجمركية والضرائب، وتمثل هذه القيمة 3% من عجز الموازنة الحالية.