مذيع خبر «11 سبتمبر»: أصبت بالدهشة لما رأيته في هذا اليوم الدموي.. (حوار)

مذيع خبر «11 سبتمبر»: أصبت بالدهشة لما رأيته في هذا اليوم الدموي.. (حوار)
- 11 سبتمبر
- ذكرى 11 سبتمبر
- خيري حسن
- نيويورك
- أفغانستان
- 11 سبتمبر
- ذكرى 11 سبتمبر
- خيري حسن
- نيويورك
- أفغانستان
بينما كان المصريون يتابعون برامج التليفزيون عصر يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر عام 2001، انقطع البث، وظهر مذيع النشرة خيري حسن ليذيع خبراً عاجلاً، ضمن فقرة أهم الأنباء، جاء فيه إن الولايات المتحدة شهدت هجمات استهدفت برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، حيث اصطدمت طائرتي ركاب بالمبنى ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن العملية، لتستمر التغطية الإخبارية حتى نشرة أخبار الـ 24 ساعة. «الوطن» حاورت الإعلامي خيري حسن، مذيع الخبر الأول لهجمات 11 سبتمبر في التليفزيون المصري، حيث قال إن هذا اليوم، يعتبر من أهم الأحداث التي قدمها عبر شاشة ماسبيرو.
- ما كواليس استقبال قطاع الأخبار بماسبيرو لهجمات 11 سبتمبر 2001؟
في البداية لم نصدق ما حدث حينما رأينا اللقطات الأولى لاصطدام الطائرة ببرج التجارة العالمي، كان الأمر غير معتاد بالنسبة لي، ولمراعاة القواعد والمعايير المهنية ومصداقية التيليفزيون المصري، تأخرنا في إذاعة الخبر حتى التأكد من مراسلتنا في الولايات المتحدة، وقبل بث اللقطات كانت المعلومات التي توافرت لدينا أن حادث طائرة توقعنا أنه حادث نتيجة خلل فني ولم يكن نتيجة عمل إرهابي، ثم جاء خبر آخر يتعلق بطائرة أخرى، حتى وصلنا خبر احتمالية استهداف وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بطائرة ثالثة لكنها لم تكمل طريقها، حينها تأكدنا أن الأمر فاق توقعات جميع العاملين سواء في غرفة الأخبار أو طاقم المذيعين.
مصطلح الإرهاب العالمي ظهر بعد الحادث
- كيف كانت إدارة التليفزيون المصري لخريطة بث اليوم الذي شهد استهداف برجي التجاري العالمي؟
لم يكن وقت النشرة قد حان، فخرجت على الشاشة بأهم الأنباء، وتابعنا مع المراسلة في الولايات المتحدة التي وافتنا بالتفاصيل لحظة بلحظة من قلب الحدث، كما أن إدارة الأزمة بماسبيرو تدخلت لحجز القمر الصناعي حتى يكون السبق في نقل الأخبار للتليفزيون المصري، وتم تأجيل جميع البرامج والإعلانات على القناة الأولى في ذلك اليوم، وقمت بالتغطية حوالي 4 ساعات على الشاشة ليستلم زملائي المذيعين في النشرة بعد ذلك، وكانت المرة الأولى في تاريخ ماسبيرو، أن يتم تحريك خبر رئيس الجمهورية ليكون الثاني بعد الحادث، وبالفعل كنت مندهشا لما شاهدته في يوم 11 سبتمبر، لا سيما في اختراق الطائرة للبرج، رغم أنني قمت بتغطية أحداث دموية وصعبة في تلك الفترة مثل حربي البوسنة والخليج.
- كيف حصلتم على بث لقطات استهداف البرجين؟
عند ظهور أول صورة في شبكة «سي إن إن»، كان الشاغل الأكبر لدى المسؤولين في ماسبيرو عما إذا كان هناك مصريين في موقع الحادث أم لا سواء وفيات أو مصابين، لكن مراعاة للمصداقية تم التواصل مع السفير المصري بواشنطن للتأكد من أي معلومة قبل بثها، إضافة لمتابعتنا مع المراسلة في نيويورك، وحينها كان البث من الولايات المتخدة باهظ التكلفة، وبعد العودة إلى الاستوديو استضفنا خبراء في تخصصات مختلفة، لا سيما المفرقعات ومسؤولين في الطيران المدني وخبراء عسكريين خدموا في القوات الجوية، وعلماء نفسيون لسؤالهم عما إذا كان ذلك العمل إرهابي أم انتحاري.
الحادث كانت سبباً في تحريك خبر الرئاسة للمرة الأولى ليكون الثاني بعد «الهجمات»
- ما رؤيتك للأوضاع في أفغانستان والانسحاب الأمريكي بعد 20 عاما من ظهور مصطلح الإرهاب العالمي؟
منذ 20 عاما كنت أعتبر أن ما حدث ذريعة للولايات المتحدة الأمريكية، لكن تنظيم القاعدة الإرهابي أعلن مسؤوليته بعد فترة، وفي بداية الألفية الجديدة كان للولايات المتحدة أعداء كثر، وظهر فيما بعد مصطلح الإرهاب العالمي وكانت أول تغطية لي بعد 11 سبتمبر من باكستان عقب استهداف السفارة المصرية هناك، ورأيت هذا على أرض الواقع ولم أصدق عيني حينها، وأرى أن واشنطن لم تتعلم من دروس الماضي مثلما حدث في العراق وفيتنام، وأهدرت الكثير من الأموال وخسرت أرواح بالآلاف من جنودها.
«واشنطن» لم تتعلم من دروس الماضي
- ما الفرق بين تغطية القنوات المصرية للحوادث الإرهابية في الخارج بعد 20 عاماً من أحداث 11 سبتمبر؟
في الماضي كان الأمر يحسمه العامل البشري بنسبة كبيرة، لكن في الوقت الحالي نجحت القنوات المصرية في الاستفادة من الثورة التكنولوجية الهائلة، حيث إنه في السابق كانت المواد الأرشيفية نستقبلها عبر البريد الجوي.