تقرير: 5 أخطاء ارتكبتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر منها غزو العراق

تقرير: 5 أخطاء ارتكبتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر منها غزو العراق
- 11 سبتمبر
- هجمات 11 سبتمبر
- تنظيم القاعدة
- أسامة بن لادن
- 11 سبتمبر
- هجمات 11 سبتمبر
- تنظيم القاعدة
- أسامة بن لادن
نشر الكاتب والمحلل السياسي إيتامار رابينوفيتش تقريراً في معهد بروكنجز الأمريكي، كشف فيه عواقب أحداث 11 سبتمبر 2001 في منطقة الشرق الأوسط، والأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة وكان لها تأثير سلبي على المنطقة بعد هذه الهجمات.
البقاء في أفغانستان
في البداية أشار رابينوفيتش إلى أن قرار البقاء في أفغانستان ومحاولة بناء حكومة محلية فاعلة كان أول خطأ كبير ارتكبته أمريكا في صياغة سياستها لما بعد 11 سبتمبر. وهي خطوة لم يكن لتتحقق في عامي 2002 و2003، باعتبار أن فكرة بناء الدولة والأمة في أفغانستان من قبل قوة خارجية محكوم عليها بالفشل.
غزو العراق
وأضاف رابينوفيتش أن الخطأ الثاني والأكبر كان قرار غزو العراق عام 2003، مشيراً الى أن الادعاء بأن الرئيس العراقي صدام حسين كان مرتبطا بتنظيم القاعدة لا أساس له من الصحة، وليس لديه مخزون من أسلحة الدمار الشامل.
ولفت المحلل السياسي الى أن الدافع وراء صانعي القرار الثلاثة الرئيسيين، الرئيس جورج دبليو بوش، ونائب الرئيس ديك تشيني، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، آنذاك، هو الإحساس بأن العملية العسكرية في أفغانستان لم تكن انتقامًا كافيًا للضربة التي وجهت إلى الولايات المتحدة، حيث توقع الثلاثة أن يؤدي الإطاحة بصدام إلى موجة من التغيرات الإيجابية في الشرق الأوسط، لكن يدرك الأمريكيون الآن إلى أي مدى كانت رؤية استيراد الديمقراطية إلى العراق ومن هناك إلى أجزاء أخرى من المنطقة منفصلة عن الواقع.
خدمة إيران
وذكر رابينوفيتش أن المستفيد الرئيسي من الخطأ العراقي الفادح هو إيران، والتي تخلصت من خصمها، وفُتح لها الطريق لإظهار القوة والنفوذ في بلاد الشام، لافتًا إلى أن سعي طهران لبناء جسر بري إلى البحر الأبيض المتوسط لم يكن ممكناً لولا الغزو الأمريكي للعراق.
دفعة للجماعات الجهادية
ولفت الى أن النتيجة الرئيسية الثالثة لأحداث 11 سبتمبر، هي الدفعة التي أعطيت للحركة الجهادية. فقد كان تنظيم القاعدة موجودًا بالطبع قبل سبتمبر 2001، إذ شن هجمات فعالة على سفارات الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في أغسطس 1998 وعلى المدمرة الأمريكية كول في اليمن في أكتوبر 2000، لكن بعد الغزو للعراق زاد من وجوده، وساهمت جماعة أبو مصعب الزرقاوي التي ظهرت في العراق في تحويل الاحتلال الأمريكي للعراق إلى مستنقع للولايات المتحدة، وزيادة التوترات بين السنة والشيعة في البلاد والمنطقة.
الحرب السورية
وفرت الحرب الأهلية السورية وضعف الدولة العراقية ثلاثة فروع من تنظيم القاعدة، هي القاعدة في العراق، وجماعة داعش، وجبهة النصرة. وفي رأي الكاتب، فقدت الولايات المتحدة الإرادة وربما القوة للمساعدة في تحقيق أي إصلاحات في دول المنطقة.