بودينار لـ«الوطن»: الناخب المغربي صوّت عقابيا ضد حزب العدالة والتنمية

بودينار لـ«الوطن»: الناخب المغربي صوّت عقابيا ضد حزب العدالة والتنمية
- حزب العدالة والتنمية
- المغرب
- الانتخابات المغربية
- إخوان المغرب
- حزب العدالة والتنمية
- المغرب
- الانتخابات المغربية
- إخوان المغرب
تلقى «حزب العدالة والتنمية» الذراع السياسية لجماعة الإخوان في المغرب، هزيمة مدوية أظهرت مدى فشله في إدارة العديد من الملفات الهامة في البلاد خلال فترة حكومتي عبد الإله بنكيران، وسعد الدين العثماني.
وأعلن وزير الداخلية المغربي، خلال مؤتمر صحفى بمقر وزارة الداخلية، أنَّ حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر نتائج انتخابات أعضاء مجلس النواب بحصوله على 97 مقعدًا، وحزب الأصالة والمعاصرة حل ثانيًا بحصوله على 82 مقعدًا، متبوعًا بحزب الاستقلال (78 مقعدًا) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (35 مقعدًا) والحركة الشعبية (26 مقعدًا) والتقدم والاشتراكية (20 مقعدًا) والاتحاد الدستوري (18 مقعدًا) فيما تزيل حزب جماعة الإخوان، العدالة والتنمية (13 مقعدًا)، فيما تقاسمت أحزاب أخرى 12 مقعدًا، بعد فرز 96% من الأصوات.
أزمة داخلية طالت حزب العدالة والتنمية
من جهته، قال الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام بالرباط في المغرب، إنَّ التصويت العقابي ضد حزب العدالة والتنمية بدا واضحًا في سلوك الناخب المغربي الذي أقبل على الصناديق بنسبة مهمة جاوزت الـ50%، إضافة إلى الأزمة الداخلية للحزب.
وأضاف «بودينار» لـ«الوطن»: «لكن الأهم من هذا وذاك في تفسير السقوط المدوي للحزب العدالة انتخابيا في رأيي (من المرتبة الأولى بـ127 مقعدًا إلى الثامنة بـ13 مقعدًا في مجلس النواب) وهو الذي يتعلق بسردية الإسلاميين السياسيين عمومًا، التي يتضح يومًا بعد يوم وفي أكثر من بلد أنها سردية معارضة لا حكم، وأنَّها تستطيع أن تحملهم إلى السلطة ابتداءً لكنها عاجزة عن إبقاءهم فيها.
وتابع: «هذه السردية تصنع تجاه الناخب معادلة غير قابلة للحل، شعارات قوية جاذبة لقاعدة واسعة وقادرة على الحشد وبانية للشعبية والتنظيم الجماهيري، لكنها صانعة للإحباط سريعًا إذ هي غير قابلة للتحقيق عمومًا بسبب الظرف الموضوعي المركب في معطياته وعلاقاته وتوازنات القوى المتحكمة فيه، والتي لا شك أن الإسلاميين السياسيين فشلوا في قراءتها مرارًا».
شعارات الحزب صانعة للإحباط وغير قابلة للتحقيق
وأشار بودينار إلى أنَّه من الصحيح أن هناك أزمة تنظيمية شبه معلنة واجهها حزب العدالة والتنمية وخاصة بسبب موقف أمينه العام السابق عبدالإله بن كيران وإصرار الحزب على الاستمرار في تجربة الولاية المنتهية في شروط غير مناسبة تمامًا، لكن دعم الحاضنة الإسلامية بجناحيها الدعوي أو حتى السياسي كان محدود التأثير في تحقيق الفوز خلال الدورة الانتخابية السابقة التي تصدر خلالها الحزب بشكل لا يفسره في بلد كالمغرب عدد ناخبيه حوالي 20 مليونًا إلى توجه شعبي هائل حينها، خاصة في المدن، وبين أفراد الطبقة الوسطى والدنيا وهذا كله تبخر الآن بفقدان الثقة في قدرة الحزب على تحقيق وعوده وبرنامجه.