عماد أديب: ما حدث في أفغاستان يعطي الضوء الأخضر لقوى الإرهاب بالمنطقة

08:47 م | الأحد 29 أغسطس 2021

قال عماد الدين أديب، الكاتب والمحلل السياسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدما صرفت ما يقارب التريليون دولار على المشروع الأفغاني، و83 مليارًا لتحديث ما يسمى بالجيش الأفغاني بتعداد 330 ألف جندي وضابط، نصفهم من الجيش والباقي من الشرطة المدنية والحرس الوطني، إلا أن كل تلك الأمور لم تمنع وجود مشكلات أثناء انسحاب القوات الأمريكية ورعاياها من أفغانستان.

أديب: السفارة الأمريكية ناشدت سفارتها بإخراج المتعاملين مع السلطة الأمريكية أثناء الانسحاب

وأضاف «أديب»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبني عسل، على فضائية «الحياة»، اليوم الأحد، أن الصحف الأمريكية قد نشرت تعليمات السفارة الأمريكية في أفغانستان بأن يتم إخراج كافة المتعاملين مع القوات الأمريكية من البلاد بدون إخبار العاملين مع السلطات الأمريكية، لأنهم باتوا محسوبين على السلطة الأمريكية، ولمنع تضررهم.

أديب: أمريكا قررت الانسحاب من أفغانستان دون وضع خطة واضحة

ولفت إلى أن أمريكا قررت الانسحاب من أفغانستان دون وضع خطة واضحة، ما عرّض المتعاملين مع الغرب إلى مخاطر كالقتل.

وأوضح أن مستقبل أفغانستان غير سعيد ومبهم للغاية، وهو السلوك ذاته، الذي انتهجته الحكومة الأمريكية في العراق، فحينها أنفقت ما يقارب الـ3.8 تريليون دولار على ما يعرف بالمشروع العراقي، ثم سلمت البلاد إلى النفوذ الإيرانية، «هما صرفوا تريليون دولار على أفغانستان وسلموها لطالبان، وصرفوا 3.8 تريليون في العراق وسلمتها لإيران».

وأكد أن ما يحدث حاليًا في المنطقة العربية كافة، سيعطي الضوء الأخضر للميليشيات الإرهابية وقوى التكفير في المنطقة، وهي بارقة أمل عظمى، «هيبدأ الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحشد الشعبي في العراق وجماعة الإخوان المسلمين في مصر ودول أخرى وحركة النهضة في تونس الأمل في الانتصار، بعدما انتصر طالبان على أمريكا في أفغانستان، وانتهى الأمر بسيطرة الشيعة».

وتابع: «السياسة الأمريكية انتهازية، وهو ما حدث في أفغانستان من تسليمها إلى طالبان في النهاية رغم بقائها 20 سنة من بقاء عناصرها داخل الكهوف».