عماد الدين أديب عن ابتسامة الرئيس المصري وولي العهد السعودي: مقصودة

كتب: محمد خاطر

عماد الدين أديب عن ابتسامة الرئيس المصري وولي العهد السعودي: مقصودة

عماد الدين أديب عن ابتسامة الرئيس المصري وولي العهد السعودي: مقصودة

صرح الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، بأن كل التحركات التي تحدث بالمنطقة العربية خلال الأسابيع الأخيرة، من زيارات رئاسية متبادلة، كان أحدثها زيارة محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعتبر جزء من حلقة لأنشطة كثيرة تحدث بالمنطقة العربية، هدفها الأساسي يتمثل في محاولة تجنب أن يصل الصراع المصري- الأثيوبي حول السد الإثيوبي، إلى مرحلة تستدعي عملا عسكريا نوعيا، موضحا أنه كان اجتماع مهم للغاية وشهد اتخاذ قرارات بالغة الأهمية.

وقال «أديب»، خلال مداخلة هاتفية، السبت، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة «ON»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، إن أي تحرك إثيوبي خلاف ذلك في الوقت الحالي، قد يُعجل التحرك العسكري، موضحا أن هذا التحرك العسكري إن تم في هذه الحالة سيعطي نوعا من الإنذار ويعطل الخطط الإثيوبية المتعنتة بحيث يمهد المجال إلى مفاوضات حقيقية من جديد.

وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن اجتماع شرم الشيخ الأخير الذي جمع الرئيس المصري بولي العهد السعودي، لم يُعلن عنه مسبقا، ولم يُعلن كذلك عن ترتيباته اللوجيستية، كما أنه لم يُعرف المدة التي استغرقها، مؤكدا أن ذلك كان مقصودا، كاشفا أنه على حسب معلوماته فإن هذا الاجتماع كان مهما جدا، مضيفا: «جدا جدا، جدا 3 مرات»، معللا ذلك بأنه تضمن مناقشة الكثير من الأمور الإقليمية، واتخاذ قرارات بالغة الأهمية بخصوص تلك هذه الأمور، متابعا: «مقدرشي أقولك ولا أوضح أكتر من كدا».

وأوضح أن المعلومات التي صدرت عن هذا الاجتماع، كانت من موقع الرئيس عبد الفتاح السيسي فقط، مشيرا إلى أن الجانب السعودي اكتفى بنشر الصورة الوحيدة التي كشفت عنها الرئاسة المصرية حول هذا الاجتماع، موضحا أن الرئاسة تعمدت أن تتضمن هذه الصورة ابتسامة الرئيس المصري وولي العهد السعودي، لتعبر عن الأريحية، لافتا إلى أن كل ذلك من خلال متابعة الأحداث ليس بالشيء المعتاد.

وكشف أنه وصلت له معلومة من السعودية، بأنه كانت هناك رغبة شديدة من الجانب السعودي بألا يتم الكشف عن محتوى ما تضمنه هذا الاجتماع، وترك للجانب المصري وللرئيس شخصيا أن يصرح عبر موقعه بالنقاط الرئيسية التي تضمنها هذا الاجتماع.

ولفت إلى أن إثيوبيا أمامها فرصة لإنقاذ الموقف في اللحظة الأخيرة من الصدام العسكري، عبر الاستماع لصوت العقل، وتقوم باتفاق قانوني ملزم يتضمن آلية لفض النزاعات إلى جانب رؤية واضحة لعملية ملء السد بما يراعي مصالح الثلاث دول مصر والسودان وإثيوبيا، وليس وفقا لمصلحة إثيوبيا فقط.


مواضيع متعلقة