السفارة الأمريكية في أفغانستان لمواطنيها: غادروا منطقة مطار كابول فورا

كتب: حسن رمضان، ووكالات

السفارة الأمريكية في أفغانستان لمواطنيها: غادروا منطقة مطار كابول فورا

السفارة الأمريكية في أفغانستان لمواطنيها: غادروا منطقة مطار كابول فورا

حذرت واشنطن، من تهديد محدد وموثوق قرب مطار العاصمة الأفغانية «كابول»، وحثت مواطنيها على مغادرة المنطقة، وقالت السفارة الأمريكية بأفغانستان في تحذير أمني، إنه بسبب تهديد محدد وموثوق، يتعين على جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من المطار مغادرة منطقة المطار فوراً، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذر، امس السبت، من هجوم محتمل جداً على المطار في الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة.

وأشارت السفارة الأمريكية، إلى التهديد الذي تتعرض له البوابة الجنوبية للمطار، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار.

من جانبه، قال مسؤول أمني غربي لوكالة «رويترز» للأنباء، إن حجم الحشود خارج المطار الأفغاني، انخفض بعد التحذير الأمني الأخير، موضحا أن القوات الأمريكية بدأت المرحلة الأخيرة من عملية الإجلاء بالمطار.

«البنتاجون»: قوات بلادنا بدأت انسحابها من مطار العاصمة الأفغانية

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، جون كيربي، قال، أمس السبت، للصحفيين، إن قوات بلاده بدأت انسحابها من مطار العاصمة الأفغانية. وكانت واشنطن، أعلنت إجلاء 6800 شخص من «مطار كابول»، على متن العديد من الرحلات الجوية التابعة للقوات الجوية الأمريكية إضافة إلى حلفائها، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأظهرت بيانات قيادة النقل الأمريكية «يو إس ترانسكوم» على صفحتها الرسمية، أمس السبت، أن عملية الإجلاء شارك فيها 27 طائرة «سي 17 إس» و5 طائرات «سي 130 إس»، إضافة إلى 34 طائرة تابعة لحلفاء الولايات المتحدة.

5 من الجنود الامريكيين ضحايا هجوم «مطار كابول» كانوا في عامهم العشرين

وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية « البنتاجون»، عن اسماء الـ 13 جنديا الذين قتلوا بانفجار «مطار كابول». و5 من هؤلاء الجنود كانوا في عامهم العشرين.

وكان بايدن، اعتبر في وقت سابق، أن شجاعة هؤلاء الجنود، جعلت أكثر من 117 ألف شخص كانوا معرضين للخطر أن يصبحوا بأمان عبر مغادرة أفغانستان منذ نهاية يوليو الماضي. وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده ستواصل مطاردة أي شخص متورط في ‏الهجمات الشنيعة في محيط «مطار كابول».

وكان تنظيم «داعش- خراسان»،أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري طال «مطار كابول»، الخميس الماضي، موقعاً عشرات القتلى، بينهم 13 جندياً أمريكياً.

وبحث وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، خلال مكالمة هاتفية، امس السبت، مع وزير الشئون الخارجية الهندى، «د.إس جيشانكار»، استمرار التنسيق الثنائى بشأن أفغانستان وفى الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته وكالة «واس» السعودية.

من جانبه، أشار مسؤول في «طالبان»، إلى أن خبراء ومهندسون مؤهلون من الحركة مستعدون لتولي مهام «مطار كابول»،موضحا ان الحركة وواشنطن تهدفان إلى تسليم المطار الأفغاني، على وجه السرعة.

وأشار مسؤول «طالبان»، لوكالة «رويترز» للأنباء: «نحن بانتظار الإشارة الأخيرة من الأمريكيين لتأمين السيطرة الكاملة على المطار»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

موسكو: واشنطن تركت كمية كبيرة من الأسلحة المحمولة كمنظومات الدفاع الجوي

بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش الأمريكي ترك وراءه كميات كبيرة من الأسلحة عالية الدقة في أفغانستان، وأوضح وزير الدفاع سيرجي شويجو، لقناة «سولوفيوف لايف»، إن واشنطن تركت كمية كبيرة من الأسلحة عالية الدقة المحمولة كمنظومات الدفاع الجوي والمضادة للدبابات.

وأوضح الوزير الروسي، انه بين الأسلحة عالية الدقة التي خلفها الجيش الأمريكي، أنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات وأخرى موجهة مضادة للدبابات، و«صواريخ جافلين» المحمولة المضادة للدبابات،  مشيرا إلى أن وزارته عكفت على تحليل وتقييم المخاطر والتهديدات في أفغانستان.

وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف، أنه سيتعين على موسكو بناء علاقات مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، وأوضح المسؤول الروسي، أن وصول حركة «طالبان» إلى السلطة أمر واقع، وسيتعين على موسكو بناء علاقات مع هذا الوضع الجديد ومع الحكومة الجديدة في أفغانستان.

ويعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،  غدا الاثنين، اجتماعا بشأن أفغانستان مع مندوبي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا «الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي».

وكانت وزارة الدفاع البريطانية، أعلنت أمس السبت، أن آخر رحلة جوية بريطانية تحمل عسكريين إلى خارج أفغانستان غادرت مطار العاصمة«كابول»، وقال قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال نك كارتر، في وقت سابق، إن القلب ينفطر لأنهم لم يتمكنوا من إنقاذ الجميع.

وأشار كارتر، إلى أن مئات الأفغان المؤهلين للانتقال إلى بريطانيا ما زالوا عالقين في أفغانستان، فيما أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات مع كل من رئيسي وزراء بريطانيا بوريس جونسون وهولندا مارك روته لمناقشة الوضع في أفغانستان وجهود الإجلاء، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وأوضح مكتب ميركل، إلى اتفاق القادة الثلاثة على أن إجلاء المواطنين والعمال المحليين وأولئك الذين يحتاجون إلى الحماية سيظل أولوية قصوى شأنه شأن المساعدات الإنسانية للاجئين والسكان المحليين، فيما قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن ميركل ناقشت الوضع الأمني للدبلوماسيين، وتطرقت إلى خيارات دبلوماسية وسياسية محتملة.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، ستنشر اليوم،  بلاده وبريطانيا ستطرحان مشروع قانون في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول أفغانستان، يقترح إعلان منطقة آمنة في كابول تحت سلطة الأمم المتحدة، لتجمع الراغبين في مغادرة أفغانستان واستمرار العمليات الإنسانية عبرها.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان، إن الأخير وميركل قررا العمل جنباً إلى جنب مع باقي أعضاء مجموعة الـ7 «   »  لوضع خارطة طريق للتعامل مع أي حكومة أفغانية جديدة، وهو الأمر الذي جرت مناقشته خلال اجتماع القادة الأسبوع الماضي.

«جونسون»: التعامل مع «طالبان» يجب أن يكون بشروط

وشدد جونسون، على أن أي اعتراف بحركة «طالبان» وأي تعامل معها يجب أن يكون مشروطاً بسماحها بمرور آمن لمن يريدون مغادرة البلاد وباحترامها لحقوق الإنسان.

وحذر وزير الاعلام الباكستاني فؤاد تشودرى، اليوم، من أن الوضع في أفغانستان؛ يمكن أن يتحول إلى أزمة إنسانية،  مؤكدا- في تصريحات صحفية- أن أكبر مشكلة أمام أفغانستان في الوقت الراهن تتمثل في كيفية سد الفجوة في القيادة.

وأشار تشودري، إلى أن تشكيل حكومة بأفغانسان أمر ليس من شأن باكستان، لكنه من شأن الأفغان الذين يمكن أن ينتخبوا حكومة.


مواضيع متعلقة