من سوهاج للغربية.. منصور ساب المحارة واشترى راحته ببيع الصبار: الواحدة بـ20 جنيها

كتب: شروق مراد

من سوهاج للغربية.. منصور ساب المحارة واشترى راحته ببيع الصبار: الواحدة بـ20 جنيها

من سوهاج للغربية.. منصور ساب المحارة واشترى راحته ببيع الصبار: الواحدة بـ20 جنيها

بعد 10 سنوات من العمل من مجال المحارة، وجد منصور خيري، أحد أبناء محافظة سوهاج، أنه لم يعد قادرًا على العمل فيها، فاتجه إلى مجال آخر وهو بيع خلاصة نبات الصبار في عبوات، وذلك بمحافظة الغربية، التي انتقل إليها بغرض العمل والإقامة، وكل ما يحصل عليه من مكسب يرسله لأبنائه المقيمين في جنوب الصعيد.

في نفق بمدينة المحلة الكبرى، يجلس «منصور» مناديًا على بضاعته بلهجة صعيدية تلفت إليه الأنظار، قائلًا: «صلى على النبى، المثل بيقول ايه اللي رماك على المر.. اللي أمر منه.. ومفيش أمر من الصبار».

يقف «منصور» أمام طاولة يضع عليها نبات الصبار، والأدوات الأخرى التي يستخدمها في عمله ومنها سكين يفتح به سيقان الصبار وعبوات زجاجية يعبئ فيها المادة اللزجة المستخلصة من النبات، ويبيع الواحدة منها بـ 20 جنيهًا.

لدى «منصور» 6 أبناء في مراحل عمرية مختلفة، لم يستكملوا تعليمهم لضيق الحال، وهو ما دفعه إلى ترك محافظة سوهاج والاتجاه إلى أرض أخرى يجد فيها لقمة عيشه: «لقيت نفسي في شغل الصبار، عمل سهل ومكسبه معقول، والناس بتحب تشتريه عشان له فوائد كتير على البشرة والشعر، وبقول للناس اللي بتشتري وصفات تمنع تساقط الشعر وتحافظ على الجلد، ودي عرفتها من سنين الخبرة في المجال ده إلى جانب إني قريت عن فوائده كتير».

يقف «منصور» في هذا المكان منذ ثلاث سنوات، يعرفه كل المارين عليه يوميا من أبناء المحلة الكبرى، معروف بأمانته وطيبته وحب الناس له، يحكي: «لما نزلت من سوهاج مكنتش عارف هعمل إيه ولا هشتغل إيه في البلد دي، وولاد الحلال ساعدوني وعرفوني، ومع الوقت الناس عرفتني وبقت تشتري مني، واللي بيشتري مرة بييجى تاني».

وأضاف مازحًا: «لو غبت فترة بلاقي الناس كلها بتسال عليا ويقولوا لي أنت فين يا عم منصور، أنا شعرى بيقع والحقني يا عم منصور طلع لي نمش».


مواضيع متعلقة