«الميت الحي في الدقهلية».. طه: اكتشفت وفاتي في السجلات من 3 سنوات

12:22 ص | الاثنين 09 أغسطس 2021

«أنا الميت الحي، أنا ماشي بشهادة الوفاة في جيبي، مش عارف لو حصل لي حاجة أهلي هايتصرفوا ازي» هكذا عبر «طه الإمام الشافعي»، 62 سنة، من مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، عن حزنه الشديد لأنه في السجلات الرسمية للأحوال المدنية مكتوب أمام اسمه أنه متوفي، فيما لا يزال هو موجود على قيد الحياة، وحاول بكل السبل إثبات أنه على قيد الحياة، أو الحصول على إذن بإعادة قيده في السجلات دون جدوى، وظل نحو 3 سنوات محروما من أي شئ يتمتع به المواطن العادي.

كيف اكتشف طه وفاته

يكشف «طه الإمام الشافعي»، عن توقيت اكتشاف وفاته في السجلات الرسمية، وقال: «بدأت بشطب اسمي من الحصول على التموين والبطاقة التموين والخبز، بدون سبب واضح، وحاولت معرفة السبب فلم يخبرني أحد بالسبب، وظل الأمر حتى جاءت الانتخابات الأخيرة، فذهب لمعرفة مكان لجنتي الانتخابية، فأكدوا أن اسمي مكتوب أمامه أني متوفي، ولم أصدق أن السجلات صحيحة، وتوجهت إلى الأحوال المدنية في المنزلة، فأكدوا لي أن الموجود بالسجلات الرسمية أنني متوفي من أوائل عام 2019، فاستخرجت شهادة وفاة لنفسي».

طه: قضيتي في نيابة بورسعيد ونفسي أحصل على إعادة قيد

وقال طه لـ«الوطن»، «قررت أن أرفع قضية أمام مجلس الدولة لإعادة القيد وعملت توكيل لمحامي، إلا أنه لم يرفع القضية، وفوجئت به يطالبني بالتفاوض مع مفتش صحة بورسعيد، ولما شكيت في الأمر وبحثت على قضيتي في مجلس الدولة، لم أجد قضية ولم يرفعها المحامي، وتقدمت بالشكوى من جديد في نيابة بورسعيد وما تزال القضية قيد التحقيقات».

وأضاف «أنا في نظر القانون حاليا ميت حتى لما أشتكي يقولوا كيف نقبل شكوى من ميت رغم أني واقف على رجلى أمامه، وكل ما أريده الآن إعادة قيد في السجلات الرسمية حتى أتمكن من استخراج شهادة ميت جديدة وبطاقة رقم قومي جديدة لأن بطاقتي ستنتهي صلاحيتها قريبا».

وتعجب من أمر استخراج شهادة وفاته حيت إنها مقدمة بصورة من بطاقته الشخصية، وفي محل إقامة غير محل إقامته، كما أن المبلغ بالوفاة لا يقرب له نهائيا، وكيف قبل موظف الصحة ومفتش الصحة البلاغ بالوفاة وكيف أعطي تصريح بالدفن وأين الجثة التي دفنها.

وأكد أن قضيته متورط فيها الكثيرون والتحقيقات ستكشف الكثير من الخلل الموجود إلا أن كل ما يهمه الآن هو إعادة قيده مرة أخرى في السجلات.