أمين "الأعلى للآثار" يكشف لـ«الوطن» تفاصيل نقل مركب خوفو للمتحف الكبير

01:04 م | السبت 07 أغسطس 2021

كشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عبر مداخلة هاتفية، «خلال بث مباشر»، مع «الوطن»، عن تفاصيل كواليس تعود إلى ما قبل عامين للوصول إلى رحلة نقل مركب خوفو، من منطقة الأهرامات، وإلى المتحف المصري الكبير، وهي الرحلة التي استغرقت نحو 48 ساعة، ومسافة 8 كيلو مترات تقريبًا.

وتستعرض «الوطن»، في «سؤال وجواب»، تفاصيل رحلة نقل مركب خوفو من منطقة الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير.

رحلة نقل مركب الملك خوفو

متى تم التفكير في نقل مركب خوفو من منطقة الأهرامات؟

عند الحديث عن مركب خوفو يكون الحديث عن 4600 سنة تقريبًا، فالمركب اكتُشف في ستنيات القرن الماضي، وهو مبنى قديم شبه متهالك، وجاءت الفكرة من سنتين وأكثر، لبناء مبنى يليق بمركب خوفو، وتم اختيار ذلك المبنى داخل المتحف المصري الكبير، وعند اكتشاف المركب كان مفككًا إلى 1224 قطعة، أكبر قطعة منها 23 مترًا، وأصغرها 10 سنتيمترات.

ما تكوين مركب نقل خوفو؟

يتكون الجسم الخارجي لمركب نقل خوفو من خشب الأرز، تم استيراده من لبنان، بجانب بعض القطع الخشبية الداخلية، والمصنوعة من أخشاب أخرى مثل السمط والجميز، وهي أخشاب محلية.

ماذا عن خطة نقل مركب خوفو؟

بعد عملية توفيق الأثري والأثريين والمرممين المصريين التابعين للمتحف المصري الكبير، وبذلهم مجودًا عظيمًا في عملية التقوية وعملية التغليف، والتي استغرقت عامًا تقريبًا، ومن ثم قيام الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالإشراف الهندسي، تم دخول سيارة نقل المركب أسفل مبنى المركب التي تم عمل تغليف رائع لها، ثم وُضعت داخل صندوق معدني بما يسمى «الكريتز»، وتم رفعها كقطعة واحدة.

ما هي المسافة التي قطعها المركب للوصول إلى المبنى الجديد؟

الرحلة من منطقة الأهرامات وحتى المتحف المصري الكبير مسافتها حوالي 8 كيلو مترات، من طريق الفيوم وصولاً إلى المتحف المصري الكبير.

ما سرعة العربة الذكية المخصصة لنقل المركب؟

العربة الذكية ذات التحكم عن بُعد، البلجيكية، المخصصة لنقل المركب، كانت تسير على سرعة 800 متر في الساعة تقريبًا، وكان الدور الرئيسي لسيارة نقل مركب خوفو هو الحفاظ على أفقية المركب عند النقل، واستقرار المركب أثناء رحلته من منطقة الأهرامات وحتى المتحف المصري الكبير.

ما المدة التي استغرقتها عملية نقل المركب؟

استغرقت عملية نقل مركب خوفو حوالي 48 ساعة.

متى تم وضع المركب في مكانه الجديد داخل المتحف المصري الكبير؟

منذ ساعات قليلة، تم رفع مركب خوفو، ووضعه في المكان المخصص له داخل المتحف المصري الكبير.

ما سبب نقل المركب من منطقة الأهرامات إلى المتحف الكبير؟

سبب النقل يعود إلى كون المبنى القديم للمركب متهالك ولا يليق بواحد من آثار مصر العظيمة، مثل خوفو، وأمام العجيبة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع وهو الهرم الأكبر، مقارنة بالمبنى الحديث داخل المتحف المصري الكبير، ووجود تحكم عن بُعد وثبات في درجة حرارة ورطوبة، كان لابد من أخذ هذه الخطوة ونقل المركب.

بالإضافة إلى التشوه البصري، وإخفاء المركب بموقعه القديم، الضلع الجنوبي لهرم خوفو، جميعها أسباب جعلتنا كأثريين ومرممين نسعى لتوفير مكان آخر للمركب مجهز يليق به.

لماذا لم يتم تجهيز احتفالية لنقل مركب خوفو على غرار نقل المومياوات الملكية؟

يعود عدم تجهيز احتفالية نقل مركب خوفو كما حدث في نقل المومياوات الملكية إلى أبعاد عدة منها:

1- سيكون هناك مؤتمر ستُدعى له القنوات المحلية والعالمية، للحديث عن كواليس عملية نقل مركب خوفو.

2- كان الهدف من نقل المركب هو توصيله بأمان إلى موقعه الجديد، لضخامة الحدث وصعوبة تنفيذه.

ماذا عن ترتبيات نقل المركب من الأهرامات إلى المتحف الكبير؟

عملية نقل مركب خوفو، ليست وليدة اللحظة أو اليوم، بل هي فكرة من سنتين، وعليه تم بناء متحف جديد، داخل المتحف المصري الكبير، لاستقبال المركب، وأعمال شاقة طيلة عام كامل، لتحضير المركب وترميمه، وتصنيع القفص الحديدي داخل المبنى القديم للمتحف.

ماذا عن انعكاس صورة نقل مركب خوفو وقبله المومياوات الملكية على العالم؟

نحن كوزارة السياحة والآثار، منذ ما يقرب من 4 سنوات، استطعنا أن نبهر العالم بكمّ الاكتشافات التي تم اكتشافها بأيادٍ مصرية خالصة، وكمّ المشاريع التي تم افتتاحها خلال الـ4 سنوات الماضية، وكمّ أعمال الترميمات والمتاحف التي تم افتتاحها والمهرجانات التي تم تنفيذها تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، وآخرها كان مركب المومياوات الملكية، الذي شهده العالم أجمع.

هل هناك أحداث أثرية أخرى؟

نعم، انتظروا بحلول هذا العام احتفالية رائعة لا تقل أهمية عن نقل المومياوات الملكية، وهي احتفالية افتتاح طريق الكباش بالأقصر.

حدثنا عن شعورك عقب انتهاء رحلة نقل مركب خوفو؟

حدث نقل مركب خوفو مهم جداً، وليس بالسهل أبدًا، جميعًا تشاركنا فيه، بداية من أثريين ومرممين وأعمال هندسية، جميعهم ساهموا في نقل المركب، ووصوله بأمان لمكانه الجديد بالمتحف المصري الكبير، والحمد لله على توفيقه لنا.