خبير: آبي أحمد يستثمر ملء السد الإثيوبي للتغطية على أزماته الداخلية

خبير: آبي أحمد يستثمر ملء السد الإثيوبي للتغطية على أزماته الداخلية
قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ مسألة الملء الثاني للسد الإثيوبي مقررة من قبل، فآبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، يستثمر هذا الملء في أزماته الداخلية، ويحاول توسيع رقعة تأثيره السياسي بعد هزيمة الجيش الفيدرالي في تيجراي، وتوترات في تحالفه مع أمهرة، والتحديات الأمنية التي يواجهها في بني شنقول، وعدم قدرته على إعلان نتائج الانتخابات التي جرت قبل أسبوعين.
وأضافت الطويل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، تقديم الإعلاميين حسام حداد وجومانا ماهر، أنّ معظم معطيات المشهد الداخلي الإثيوبي معقدة ومشتبكة، فإثيوبيا تسعى لتكون المياه من آليات الثروة الاقتصادية لديها، وأن تمارس هيمنة إقليمية.
وتابعت مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «إثيوبيا تواصل السعي وتراهن على انقسام نصفي في المجتمع الدولي، قائم على صراع بين أطراف النظام الدولي، لكنها حتى الآن لم تنجح في ذلك، وعموما فالوزن السياسي الإثيوبي انخفض بسبب إدارة أزمة تيجراي وطبيعة إدارة أزمة السد الإثيوبي».
وأردفت الدكتورة أماني الطويل مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «هناك مخاوف كبيرة في السياق الدولي إزاء استمرارها كدولة من ناحية وإزاء تأثيرها السلبي على الاستقرار الإقليمي من ناحية أخرى، لكن موضوع السد الإثيوبي أحد ملفات الصراع بين أطراف النظام الدولي، ويجب أن ندرك هذا جيدا، ونعلم التأثيرات السلبية ونسعى من جانب آخر إلى تخطيط مستوى هذه التأثيرات».