كاتب صحفي عن الخطاب الإثيوبي: السلم الدولي يحتاج لتحرك مجلس الأمن

كتب: محمد خاطر

كاتب صحفي عن الخطاب الإثيوبي: السلم الدولي يحتاج لتحرك مجلس الأمن

كاتب صحفي عن الخطاب الإثيوبي: السلم الدولي يحتاج لتحرك مجلس الأمن

صرح الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير جريدة «روز اليوسف»، أنه يظن بعد الإجراء الأخير من النظام الإثيوبي، الخاص بإعلان بدء الملء الثاني للسد، بأن الأمن والسلم الدولي في هذه اللحظة يحتاج إلى تحرك من مجلس الأمن، تحت بند الفصل السابع الخاص بميثاق الأمم المتحدة.

وقال «الطاهري»، خلال مداخلة هاتفية، مع قناة extra news، اليوم الثلاثاء، إن الأمن والسلم الدولي باتا في خطر حقيقي بعد هذه الممارسات الإثيوبية المارقة، وأن فكرة تهديد حياة 100 مليون مصري و50 مليون سوداني، أمر غير مقبول على الإطلاق، لأننا نتكلم عن حق هذه الملايين في الحياة.

وحذر رئيس تحرير جريدة «روز اليوسف»، أن اشتعال الصراع بمنطقة القرن الأفريقي، كافٍ لإشعال بؤر صراعات متتالية، ليس فقط بالقارة الأفريقية، ولكن بمناطق متفرقة على مستوى العالم أجمع، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الإستراتيجي بهذه المنطقة الإقليمية.

وأشار إلى أن كل هذا العبث الإثيوبي يتم بغرض التغطية على نظام سياسي فشل فشلا ذريعا في الداخل الإثيوبي، كما خفق إخفاقات متتالية، وكان السبب في توليد عدد من النزاعات العرقية المتتالية.

وأضاف: «والكوميديا السوداء تكتمل في أن رأس هذا النظام الإثيوبي قد حاز على جائزة نوبل».

وأردف «الطاهري»، أننا حاليا أمام وضع يتطلب من مجلس الأمن أن يتولى مسؤولياته وفق ميثاق الأمم المتحدة، منبها أنه لم يعد هناك مجال للتوازنات السياسية تحت أي بند من البنود.

ولفت إلى أنه بالتالي نحن الآن ننتظر تحرك مجلس الأمن، متابعا: «الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لأن الأمن والسلم باتا في خطر حقيقي، ولم يعد هناك مجالا يسمح لإثيوبيا بالاستمرار في هذا العبث».

وشدد أنه من الناحية الهندسية فجسم السد الإثيوبي لا يتحمل الملء الثاني، والإثيوبيون أنفسهم يعلمون ذلك، ورئيس الوزراء الإثيوبي يعلم ذلك، لكنه يتاجر بهذا الأمر داخليا بعد إخفاقاته المتتالية، مؤكدا أن إثيوبيا أظهرت تعنتا كبيرا في تعاملها مع ملف المفاوضات بشأن هذا السد منذ اللحظة الأولى وعلى مدار كل الجلسات والنقاشات التفاوضية.

وأوضح «الطاهري»، أن الأمر لم يعد مصريا سودانيا فقط، بل أصبح عربيا بالأساس، لأن هناك تهديد للأمن المائي العربي بشكل رئيسي، وأن هذه الأزمة تهدد الأمن والسلم على مستوى الشرق الأوسط بأكمله وكذلك على المستوى الدولي أيضا.

ونبه على أن علينا أن نثق جميعا في قدرة الدولة المصرية على إدارة هذه الأزمة، مشددا أن مصر لن تفرط في حقوقها، ولن يكون هناك أحدا بعيدا عن قدرات مصر.


مواضيع متعلقة