دموع أشرف على ابنه الصغير: ضمور المخ حرمه من طفولته

كتب: سمر صالح

دموع أشرف على ابنه الصغير: ضمور المخ حرمه من طفولته

دموع أشرف على ابنه الصغير: ضمور المخ حرمه من طفولته

«قريتنا بعيدة عن المركز وتكاليف المشوار بعيد عليا، الحمل زاد وعايز أشوف ابني بيجري ويلعب»، بوجه رسم خطوطه الزمن، وشعر نال منه الشيب قليلا، وبلهجة صعيدية، كان «أشرف» يتحدث لـ«الوطن»، وفي يده أوراق طبية جمعها على مدار 13 عاما، من عيادات الأطباء بها تشخيص حالة ابنه الأصغر، الذي يبحث عن حل لعلاجه منذ اليوم الأول لولادته.

ولد المراهق الصغير أحمد أشرف محمود، ابن قرية شطورة بمحافظة سوهاج، بنقص في الأكسجين تسبب في إصابته بـ ضمور في خلايا المخ، أثر ذلك على حركته وقدرته على الحياة بشكل طبيعي كباقي الأطفال في مثل عمره، تردد والداه به على عيادات الأطباء، «عرضناه على دكتور أطفال قال تخصص مخ وأعصاب» حتى قرر له طبيب المخ والأعصاب جلسات علاج طبيعي.

الأب أشرف محمود، يعيش حياة لا يحسد عليها، صغيره وفلذة كبده يعاني أمامه، وهو لا يدري ماذا يفعل، المرض ينهش نجله «أحمد»، والإمكانيات في بلدتهم لا تؤهل لعلاجه كما يجب، ولسان حاله يردد جملة واحدة «يارب أنت عالم بالحال»، على أمل أن يستجيب ربه لدعاءه ويرسل من يساعده على علاج ابنه. 

مشقة السفر من قرية شطورة إلى مركز طهطا للعلاج

من محل إقامته بقرية شطورة إلى أقرب عيادة طبية بمركز طهطا، يتنقل الأب بابنه الأصغر ثلاثة مرات في الأسبوع لتلقي جلسات العلاج الطبيعي، إلى جانب مشقة الطريق يتحمل الأب الذي يعمل موظفا في قصر ثقافة طهطا، مصاريف كثيرة لنقل ابنه إلى جلسات العلاج الطبيعي، بحسب وصفه.

يناشد الأب أحد المسؤولين لمساعدته في توفير نفقات الانتقال إلى جلسات علاج طفله الأصغر، «عشان أوديه يتعالج في مستشفى الجامعة بالمحافظة على حساب التأمين الصحي بدفع فلوس كتير جدا محتاج حد يساعدني في مصاريف السفر»، يختتم الأب الأربعيني حديثه لـ «الوطن» بتلك الكلمات، معبرا عن مشقة الطريق ونفقات السفر.


مواضيع متعلقة