هل يغلق «تليجرام» في مصر اليوم؟.. المحكمة تقرر

كتب: محمد عيسى

هل يغلق «تليجرام» في مصر اليوم؟.. المحكمة تقرر

هل يغلق «تليجرام» في مصر اليوم؟.. المحكمة تقرر

أثارت الدعوى التي أقامها سمير صبري المحامي، والتي طالب فيها بغلق تطبيق تليجرام، العديد من التساؤلات بشأن إمكانية غلق التطبيق من عدمه في مصر، حيث تنظر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الدعوى المقامة من الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والإدارية، ضد رئيس مجلس الوزراء ووزيري الإعلام والاتصالات، والتي يطالب فيها بالحكم بغلق تطبيق تليجرام، حيث حملت الدعوى رقم 45923 لسنة 74 قضائية.

وقال صبري في دعواه، إنّه ثبت يقينا خطورة التطبيقات الحديثة عبر المحمول وبينها تليجرام، وتحقّق أمنيا مدى خطورة انتشارها داخل المجتمع، خاصة في ظل لجوء بعض التنظيمات والجماعات المتطرفة لاستخدامها لتنفيذ عملياتها الإرهابية، حيث يشبه التطبيق الغرف المغلقة للتنظيمات الإرهابية.

وتابع المحامي، أنّ المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية، كشف عن أنّ التنظيمات والجماعات المتطرفة تعتمد في تنفيذ عملياتها الإرهابية على فتاوى وتعليمات لقادتهم تنشر عبر أدوات و«جروبات» اتصالات مشفرة تشبه «الغرف المغلقة» بين أعضاء تلك الجماعات، مثل برنامج تليجرام.

وأضاف أنّ العملية الإرهابية الحقيرة الخسيسة التي جرى فيها تفجير (معهد الأورام)، کشف اعتماد المتطرفين عليه، حيث استدل مؤشر الفتوى بأحداث معهد الأورام الذي ارتكبته جماعة (حسم)، التابعة التنظيم الإخوان الإرهابي، بعد أن أوردت عدة تقارير أنّ تليجرام كان وسيلة التواصل بين الإرهابيين لتنفيذ التفجير، حسب ما اتضح في التسجيل الصوتي المسرب للإرهابيين الذين نفذوا العملية، وعن المحتوى الإفتائي، الذي تنشره الجماعات والتنظيمات الإرهابية عبر تليجرام.

وأكد مؤشر الفتوى تداول الفتاوى التي تدعم أهداف تنظيم (داعش) وخططه بنسبة (8%) من إجمالي المحتوى المنشور عبر التطبيق، أنّ 65% من تلك الفتاوي دارت حول الجهاد ومواجهة الحكام والهجرة، حيث استغل التنظيم شهر رمضان المبارك في التأكيد على أنّ «الجهاد» من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه خلال الشهر الكريم.

وأوضح المحامي، أنّ أبرز الفتاوى المتداولة لتنظيم (داعش) الإرهابي عبر التطبيق، هي: «يجوز قتل الوالدين في حال معصية الله، الجهاد ضرورة دعوية، الديمقراطية نظام مخالف للإسلام والشريعة، الهجرة من دار الكفر إلى ديار الإسلام أمر واجب، مقاطعة المسلمين للحج والعمرة ضرورة شرعية».

وتابع مؤشر الفتوى أنّ جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم تعبيرات من شأنها دغدغة مشاعر أتباعها وإثارتهم وشحذهم لتنفيذ أجنداتها للفوز بالجهاد المزعوم والتذكير دائما بالجنة والنار، وضمّت شبكة القاعدة على تطبيق تليجرام قنوات بلغات مختلفة، منها العربية والإنجليزية والأردية والألمانية، كانت بمثابة أبواق إعلامية للتنظيم وأخباره، مثل مؤسسة «شام الرياط» للإنتاج الإعلامي، قناة «مؤسسة السحاب»، «مؤسسة بيان للإعلام الإسلامي».

وذكر مؤشر الفتوى أنّ استخدام أعضاء «حزب التحرير» تطبيق تليجرام، تراجع بعد حذف الكثير من القنوات التابعة والمناصرة له، ومن أمثلته قنوات حزب التحرير عبر التطبيق: «أنصار حزب التحرير في دمشق وريفها، جريدة الراية، طلاب العلم الدعوية، والثورة الاحتياطية».


مواضيع متعلقة