«العملاء»: نحتاج إلى تقوية الشبكات فى كل المناطق لنحصل على جودة أعلى

كتب: محمد أباظة

«العملاء»: نحتاج إلى تقوية الشبكات فى كل المناطق لنحصل على جودة أعلى

«العملاء»: نحتاج إلى تقوية الشبكات فى كل المناطق لنحصل على جودة أعلى

ما زالت شبكات شركات الاتصالات فى مصر محل شكاوى الكثير من العملاء، نظراً لما يتعرض له الكثير منهم لمواقف صعبة، وخطيرة، نتيجة سوء الشبكة فى بعض المناطق، سواء الضعف أو الانقطاع التام للخدمة، رغم الطفرة الهائلة التى يشهدها العالم فى مجال الاتصالات.

«الوطن» التقت عدداً من المواطنين واستمعت إلى تجاربهم السيئة مع شبكات شركات الاتصالات، التى وضعت عدداً منهم فى مواقف خطرة.

عمرو عبدالحميد، 30 عاماً، من محافظة الشرقية، تذكر بعض المواقف السيئة التى تعرّض لها بسبب شبكة الاتصالات، ومنها ما حدث خلال أدائه وآخرين أحد الامتحانات إلكترونياً، وقبل انتهائه من الإجابة انقطعت الشبكة تماماً، مما جعله يلجأ إلى إعادة الامتحان فى يوم آخر على الواى فاى، ومما صعب الأمر عليه، أن فرص إعادة الامتحان يجب ألا تتعدى مرتين. وأضاف: «كنت خايف يفصل تانى ماعرفش أمتحن مرة كمان، لذا انتظرت حتى تأكدت أن «الواى فاى» يعمل جيداً، حتى أؤدى الامتحان بأمان».

آخر المواقف السيئة التى جمعت بين «عمرو» وشبكة إحدى شركات الاتصالات، كانت فى أول يوم العيد الماضى، حيث توفى أحد أقاربه، ولم يكن يعلم بسبب انقطاع الشبكة، وفوجئ فى اليوم التالى أن أصدقاءه اتصلوا به أكثر من مرة ليبلغوه، ولم يستطع حضور العزاء إلا فى اليوم التالى للوفاة.

وطالب الشاب الثلاثينى، بفرض عقوبات رادعة على شركات الاتصالات فى مصر، لحل هذه المشكلات بجانب الاتصال والاعتذار للعميل، مع تعويضه عن الأضرار التى حلّت به، متابعاً: «ممكن حتى تكون برصيد أو جيجات نت هدية»، لافتاً إلى أن العملاء يدفعون المال مقابل الحصول على خدمة مميزة.

وتعرّضت الطالبة الجامعية هدير أمجد، لموقف خطير، كاد يودى بحياتها، ولم تسعفها شبكة الاتصالات التى دائماً ما تنقطع عند منطقتها فى مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية، حيث كان الموقف خلال دراستها بالثانوية العامة، وخلال استقلالها «تاكسى» للذهاب إلى الدرس، حاول السائق اختطافها.

وتفاجأت «هدير» أن سائق التاكسى يسلك طريقاً مختلفاً عن خط سير مشوارها، مع نظراته الثاقبة والمخيفة لها فى المرآة أمامه، مشيرة إلى أنه فى ذلك الوقت كانت جرائم الخطف منتشرة، وعند طلبها منه السير فى طريقه الصحيح رفض، قائلاً: «أنا عارف السكة يا آنسة ده شغلى»، مما جعلها تطلب منه النزول على أى جانب من الطريق، لكنه رفض.

وحاولت الفتاة العشرينية أن تستغيث بوالدها إلا أن الشبكة كانت مقطوعة تماماً كعادتها فى هذه المنطقة المأهولة بالسكان، مما جعلها تلجأ إلى حيلة لتتخلص من ذلك الموقف، وعن ذلك قالت: «عملت نفسى باكلم بابا، وباقول له أنا أخدت رقم العربية وبعتهولك حالاً، بصوت عالى علشان السواق يسمع»، وعندما سمع السائق ذلك أنزلها وفر هارباً دون أن يلتفت إلى الأجرة، بعد ساعة من السير بها فى طرق خاطئة.

موقف نورهان محمد، المقيمة فى الجيزة، مختلف عن الباقين، باعتباره موقفاً كوميدياً، حيث كانت تعمل فى أحد الأفرع لإحدى شركات الاتصالات، والغريب فى الأمر أن شبكة شركتها كانت تنقطع تماماً عن الفرع والمنطقة التى حوله، مما جعلهم يلجأون إلى تشغيل الفرع بخطوط وفلاشات إنترنت لشركة أخرى، وتوزّع منه على أجهزة الفرع.

وأضافت أنه كلما تردد العملاء على فرع الشركة لتقديم شكوى يفاجأون أن الإنترنت يعمل فى الفرع، دون العلم بأنهم يستخدمون إنترنت شبكة أخرى، وخلال تفتيش على الفرع كان الأمر سينكشف، إلا أن العاملين هرّبوا الفلاشات والخطوط فى حقيبة إحدى العاملات.


مواضيع متعلقة