الحلم مهندس ميكانيكا والواقع عامل في ورشة.. قصة كفاح «جمال»: عايز أساعد أبويا

الحلم مهندس ميكانيكا والواقع عامل في ورشة.. قصة كفاح «جمال»: عايز أساعد أبويا
- كلية الهندسة
- محافظة الإسكندرية
- البطالة
- ورشة ميكانيكا
- قصص كفاح
- قصص نجاح
- إسكندرية
- كلية الهندسة
- محافظة الإسكندرية
- البطالة
- ورشة ميكانيكا
- قصص كفاح
- قصص نجاح
- إسكندرية
تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من الصور لشاب يظهر بملابس تبدو بالية وهو في أحد ورش الميكانيكا، وصور أخرى لنفس الشاب وهو بملابس أنيقة، مصحوبة بتوضيح وتعليق عن ضرورة العمل مع عدم النظر لنوعه، فقط لا بد من النظر إلى الاستفادة أو العائد المادي الذي يجنيه الشخص من ذلك العمل، ما يضمن له الاستقرار.
قصة كفاح
تعاطف الكثيرون مع صور الشاب، ونصحوه بالاستمرار فيما يعمل حتى تتاح له فرصة أخرى في مجال آخر، وهو الأمر الذي نال استحسان جمال السيد من محافظة الإسكندرية، ذلك الشاب الذي قام بنشر صورته أثناء عمله، ولم يكن يتوقع أن ينال تلك الإشادات الواسعة، على الرغم من كونه كان يهدف فقط إلى عرض قصته على أحد الصفحات المهتمة بسرد قصص الكفاح، من أجل تشجيع الشباب على العمل: «نزلت صورتي في الشغل وصورة تانية ليا برة الشغل علشان أشجع الشباب إنها تشتغل ومتقلش أصل مفيش شغل والظروف صعبة والبطالة، كان هدفي أساعد غيري من خلال الكلمة وبس لأن مفيش في إيديا حاجة تانية».
ردود الفعل كانت إيجابية على صورة جمال السيد في العمل، الأمر الذي نال استحسانه كثيرا، وأحس أنه ربما قدم نصحية جيدة للآخرين بطريقة غير مباشرة، «عشان إحنا نعتبر من الطبقة المتوسطة، وأبويا مش هيقدر يصرف عليا، علشان كده بشتغل عشان ميبقاش الحمل كله على أبويا وبس».
على الرغم من دراسته في المعهد الفني الصحي بمحافظة الإسكندرية، فإنه لازال يعمل دون كلل كي يحقق أحلامه، بعدما فشل في الالتحاق بكلية الهندسة كما كان يحلم، «بشتغل وردية من الساعه 11 بليل إلى 7 الصبح، وأركب عربية الشغل وأروح المعهد على 8 الصبح، وأخلص محاضرات على 4، وبعدين بذاكر ساعتين وبنام عشان أعرف اشتغل بليل، وأوقات بفضل مطبق علشان أروح المعهد، أنا بصرف على نفسي في كل حاجة، لبس وكورسات في المعهد وأي مصروفات تتعلق بالدراسة بتاعتي».
يتمنى «جمال» أن يعمل الشباب دون النظر إلى طبيعة هذا العمل، حتى وإن كان «صبي» في ورشة ميكانيكا، مشيرا إلى ضرورة التخلص من مفهوم البطالة الذي يعتبره مفهوم خاطئ، «بصرف على نفسي بقالي 6 سنين الحمدلله يعني، وشايل عن أبويا كل حاجة، ورغم إني مقدرتش أدخل هندسة، إلا إني راضي بحالي ومقتنع بنصيبي».