«هند» جمعت بين التطريز والتفصيل فأنتجت فنا أبرز جمال شريهان ونفرتيتي

كتب: محمد خاطر

«هند» جمعت بين التطريز والتفصيل فأنتجت فنا أبرز جمال شريهان ونفرتيتي

«هند» جمعت بين التطريز والتفصيل فأنتجت فنا أبرز جمال شريهان ونفرتيتي

القطعة الواحدة فقط منها قد تستغرق أكثر من 20 يوما من العمل، تحاول خلالها أن تستخدم مهاراتها في التطريز اليدوي، حتى يخرج من بين أناملها منتج يرضيها أولا ويرضي عملاؤها كذلك، ويكون هذا سبب في رسم ابتسامة على وجوههم بعد أن تستحوذ منتجاتها على إعجابهم، وقتها لا تشعر بكم الوقت ولا المجهود الذي بذلته حتى تخرج منتجاتها من التطريز اليدوي بهذه الجودة، والحديث هنا عن هند صابر، فنانة التطريز اليدوي، التي نجحت بفضل إتقانها لهذا الفن في إنتاج قطع فنية آثارت إعجاب الكثيرين قبل أن تتخذ منه عملا لها ومشروعا تعطيه كل وقتها سعيا في أن يصبح براند عالميا تصل منتجاته إلى كل العالم.

حكاية خريجة المعهد الفني الصناعي، بدأت مع فن التطريز اليدوي، بعد تجربة أنواع مختلفة من الفنون في مقدمتها الرسم وصناعة الإكسسوارات بطريقة يدوية، فضلا عن تجارب لها أيضا في عالم تصميم الجرافيك، حيث تقول في بداية حديثها مع «الوطن»: «رحت لعالم التطريز بعد ما جربت كل الحاجات دي، لأني حبيت أعمل حاجة بعيدة عن دراستي، فبدأت أدور واتعلم الغزر الأساسية في التطريز من خلال الإنترنت، من غير كورسات».

التعلم يحول الصعب إلى سهل

كل شيء قد يبدو صعبا في بداية الأمر، لكن بالتعلم والمثابرة على التعلم يتحول هذا الصعب إلى السهل، وهذا ما حدث في حكاية ابنة محافظة القاهرة، موضحة أن الأمر كان صعبا في بدايته، لكن حبها للتطريز كان يدفعها دائما نحو تطوير نفسها والعمل على إيجادته، مضيفة: «بدأت اطور نفسي في المجال ده واعمل الباترون بنفسي لأي صورة تقع قدامي، كنت بجرب وعارفة أن كل تجربة هتخليني متمكنة أكتر في المجال وهتعلمني أكتر وأكتر».

تطوير وتسويق

من السهل أن تجد معجبين لفنك من كل مكان مهما اختلفت الأذواق، لكن من الصعب أن تحول هؤلاء المعجبين إلى عملاء يقدمون على شراء منتجاتك الفنية، وهذا ما مثل صعوبة كبيرة أمام «هند» لتسويق منتجاتها وتحويل فنها إلى مشروع فعلي يُدر عليها دخل مادي، كاشفة: «استمريت في تطوير نفسي واتعلمت تفصيل على القماش، وبدأت ادخل التطريز مع تفصيل القماش ونقلت التطريز للخدديات والشنط، وكنت بنزل صور المنتجات دي على حسابي على فيس بوك والحمد لله كانت بتعجب كل أصحابي، بس مكنتش بعرف أسوق شغلي بدرجة كافية تخليني أبيع لحد ما اتغلبت على المشكلة دي بفضل جروبات فيس بوك اللي عليها ناس بتهتم بالنوع ده من الفن ومنتجاته».

نفرتيتي وشريهان

غالبية الفنون تحتاج وقت طويل حتى يخرج منها إبداع حقيقي، والتطريز اليدوي حاله مثل حال تلك الفنون، وإن كان يحتاج إلى أوقات أطول بعض الشيء، حيث تصرح «هند»: «أقل حاجة في التطريز بتحتاج حوالي 20 يوما، وفيه حاجات بتأخد وقت أكتر من كده، والعميل أوقات بيطلب مني تطريز تابلوه لصورة شخصية وأوقات تطريز يكون شبه شخصية معروفة أو كرتونية زي أخر حاجة عملتها خددية مع تطريز بكار»، مشيرة إلى أن كل هذا الوقت والمجهود لا يضايقها طالما أنتجت في النهاية منتج يرضيها ويرضي عملاؤها، كما حدث مع منتجات «نفرتيتي وشريهان»، والتي وصفتها بأنهما أكثر ما أحبته من إنتاجاتها، مقدمة شكرها الكبير وامتنانها في نهاية حديثه مع «الوطن»، إلى كل أفراد عائلتها، متابعة: «ماما كانت دايماً بتشجعني وتدعمني وبابا وإخواتي شجعوني وساعدوني كتيير».

 


مواضيع متعلقة