«مريم» مصممة ورسامة ومنظمة أفراح ومدربة.. «4 صنايع والبخت مش ضايع»

كتب: محمد خاطر

«مريم» مصممة ورسامة ومنظمة أفراح ومدربة.. «4 صنايع والبخت مش ضايع»

«مريم» مصممة ورسامة ومنظمة أفراح ومدربة.. «4 صنايع والبخت مش ضايع»

على طريقة «الأستاذ زكريا الدرديري، مدرس الرياضيات والفرنساوي على ما يجيبوا مدرس فرنساوي»، تلك الشخصية التي قدمها الكوميديان الراحل، يوسف عيد، ضمن أحداث فيلم «الناظر»، تقدم لنا مريم جمال عبدالفتاح، الشابة الإسكندرانية، نموذجا ناجحا لفتاة عشرينية، تعمل كمصممة ديكور ورسَّامة ومنظمة أفراح في ذات الوقت، بالإضافة إلى عملها سابقا كمدربة لياقة بدنية بأحد الجيمات الرياضية، فضلا عن قدراتها في صناعة الكثير من الأشياء الـ«Hand Made»، متحملة كل تلك الضغوط العملية، حتى تصل لهدفها الوحيد، والمتمثل في إنشاء استديو خاص بها تعرض فيه كل أعمالها بتلك المجالات المختلفة.

«الموضوع مش بالصعوبة اللي الناس بتتخيلها، لأنها مجالات مرتبطة ببعضها، وأنا شايفة نفسي أقدر أعمل أي حاجة تخصص التصميم سواء ديكور أو افراح أو رسم»؛ هكذا بدأت مريم، خريجة كلية الأداب جامعة الإسكندرية قسم «Antropology»، حديثها مع «الوطن»، موضحة أنها ترى نفسها دائما بتلك المجالات الثلاث بشكل أكبر، بسبب ارتباطهم ببعضهم بشكل كبير، كما أن كل مجال ساهم في تعليمها أشياء خاصة بالمجال الآخر؛ ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالكثير من الأفكار التي تصممها وتنفذها، مستمدة من عملها بالمجالات الآخرى، كما تؤكد.

ولأن لكل شيء له مميزاته وعيوبه؛ تشير صاحبة الـ24 عاما، إلى أن انشغالها الدائم وتركيزها في 3 مجالات وتحلم بنجاح عملها قائلة: «كدا كدا عشان توصل للي أنت عاوزه هتخسر شوية حاجات في الطريق»، موضحة أنها بدأت التعلم السيطرة على هذا الأمر بمزيد من التخطيط لوقتها وبمساعدة دائرتها من أسرتها وأصدقائها ومعارفها، الذين لا يبخلون في إظهار دعمهم وتشجيعهم لها.

حكاية «مريم» بدأت بتعلم الرَّسم أولا، بالتحديد خلال مرحلة الثانوية العامة، وأكلمت تعلمها له خلال فترة دراستها بالجامعة، وشاركت بالكثير من المعارض الفنية وقتها، واحترفت فن المانديلا، وكانت من أوائل الناس التي بدأت في رسم المانديلا في مصر حسب قولها؛ وليس هذا فقط بل تعلمت أيضا رسم الجرافيتي على جداريات كبيرة، بالإضافة إلى الرسم بالزيت، كما أنها حاليا ترسم على «الخوذ والبايك».

ولأنه من الواضح للجميع أن يوم مريم يتخطى حاجز الـ24 ساعة، هذا ما دفعها إلى العمل كمدربة لياقة بدنية بإحدى الصالات الرياضية، إلى جانب عملها في نفس الوقت كمصصمة ديكور، بعد حصولها على دبلومة بمجال الديكور فور تخرجها، وكمنظمة أفراح في ذات التوقيت، وكل هذا إلى جانب ممارستها للرسم.

وأضافت «مريم جمال عبدالفتاح» أن «شغلي كمدربة كان بيحتاج 3 أيام أسبوعيا، والفرح يومين شغل، والتشطيبات والديكور محتاج يومين برضه، وكانت الدنيا تمام»، لكن حين كان يتطلب الأمر أن تقوم بكل تلك الأعمال في نفس اليوم، كانت تجعل ميعاد التدريب في الصباح الباكر أو تعوض ما فاتها بأي عمل خلال يوم إجازتها، موجهة الشكر إلى شقيقها في تلك الجزئية أيضا، كونه كان يساعدها بشكل كبير بالأخص بعملها في تنظيم الأفراح.

واستمر الأمر على هذا الحال، حتى جاء وباء كورونا المستجد، وأغلقت الصالات الرياضة، كإجراءات إحترازية لمواجهة هذا الوباء، ففقدت عملها كمدربة، مختتمة حديثها: «الموضوع مش مزاولني خالص، يعني الفكرة أنك ظبط الدنيا عندك والتزم بتخطيط وقتك».


مواضيع متعلقة